Xabi Alonso Real Madrid 2025

لبنان اليوم

عبر “تشابي ألونسو”، المدير الفني لريال مدريد، عن خيبة أمله بعد التعادل المحبط أمام إلتشي، مؤكدًا أن الفريق يمر بفترة نتائج ليست على ما يرام، لكنها لا تدل على تراجع المستوى أو فقدان الروح القتالية في صفوف اللاعبين.

وفي سياق منافسات الجولة الـ 13 من الليجا، سقط ريال مدريد في فخ التعادل الإيجابي (2-2) أمام إلتشي، في المباراة التي أقيمت على أرض ملعب “مارتينيز فاليرو” الخاص بإلتشي.

أحرز هدفي ريال مدريد “دين هويسين” و”جود بيلينجهام” في الدقيقتين 78 و87، بينما سجل هدفي إلتشي “أليكس فيباس” و”ألفارو رودريجيز” في الدقيقتين 53 و84.

وفي تصريحات نقلتها صحيفة آس، قال “ألونسو”: “بعد سلسلة جيدة من النتائج، جاءت فترة لم نحصل فيها على ما نريد. نعرف ما نسعى إليه وعلينا التقدم دون تردد. لسنا راضين، فهذا نادٍ لا يحتمل سوى الانتصار، لكن الطريق لا يزال طويلًا”.

كما رد المدرب بحزم على الانتقادات التي تتحدث عن تدهور مستوى الفريق، قائلًا: “الفريق لم ينهار. نحن مستمرون في المنافسة، وندرك أن كل مباراة تُلعب في سياق مختلف”.

وأكد: “نعم، النتائج تحكم، لكن الروح التي يظهرها اللاعبون، إيجابية. في ريال مدريد نتعايش مع الضغط والانتقادات، ونعرف كيف نرد عليها”.

وعن العلاقة بين اللاعبين والجهاز الفني داخل الفريق، عبر “ألونسو” عن ثقته في الانسجام، قائلًا: “التواصل يتحسن يومًا بعد يوم. قضينا وقتًا أطول معًا، وازدادت معرفتنا ببعض. نخوض كل شيء كوحدة واحدة نحتفل بالانتصارات ونتألم عند التعثر. علينا الآن تحويل هذا الشعور إلى دفعة قوية قبل مواجهة أولمبياكوس اليوناني بدوري الأبطال”.

ودافع المدرب عن قراره التكتيكي بإشراك “فران جارسيا” في مركز مختلف، موضحًا: “هذا المركز ليس جديدًا عليه. أردنا المزيد من الاتساع على الأطراف ومحاولة تغيير شكل اللعب. المؤسف أننا بعد التعادل مباشرة استقبلنا هدفًا قلب الإيقاع، رغم أن اللحظة كانت لصالحنا للعودة في النتيجة”.

وفيما يتعلق بـ “فينيسيوس جونيور”، الذي تواجد مرة أخرى على مقاعد البدلاء، أكد “ألونسو” أنه لا يشعر بأي قلق بشأن التزامه أو انضباطه.

وصرح “ألونسو”: “لا أشعر بالقلق. تحدثت مع فينيسيوس كثيرًا وهو يعرف دوره جيدًا. سبق أن طبقنا هذا النهج في مباريات أخرى. اللاعبون جميعهم لديهم الرغبة والطاقة لاستعادة النسق الإيجابي”.

وحول أبرز الأمور التي أزعجته خلال المباراة، كشف “ألونسو”: “بعد التعادل 1-1 افتقدنا الاستمرارية المطلوبة لاستكمال الضغط. في الشوط الأول كان الفريق يحضر للبناء الهجومي بشكل جيد. لم يستسلم اللاعبون، لكن كان ينقصنا الاندفاع في اللحظة الحاسمة”.

وبهذه النتيجة، رفع ريال مدريد رصيده إلى 32 نقطة، ليتربع على صدارة جدول ترتيب الليجا، بفارق نقطة واحدة عن برشلونة صاحب المركز الثاني، بينما رفع إلتشي رصيده إلى 16 نقطة، ليحتل المركز 13 في جدول الترتيب.

ملخص أحداث المباراة:

بدأ ريال مدريد المباراة باندفاع قوي، وكاد “رودريجو” أن يسجل هدفًا مبكرًا في الدقيقة الثالثة بتسديدة قوية مرت فوق العارضة بقليل، مما يعكس نوايا الفريق الملكي الهجومية.

كما اقترب “كيليان مبابي” من تسجيل هدف التقدم بعد تمريرة من “راؤول أسينسيو”، لكن تسديدته مرت بجوار القائم بقليل.

وشهدت الدقيقة 13 أول محاولة من جانب أصحاب الأرض، حيث سدد “جيرمان فاليرا” رأسية بعيدة عن مرمى الحارس “تيبو كورتوا”.

وفي الدقيقة 16، سنحت فرصة خطيرة لإلتشي بعد هجمة سريعة قادها “هيكتور فورت” وانتهت بتسديدة من “رافا مير” داخل منطقة الجزاء، إلا أن الحارس البلجيكي تألق وأنقذ مرماه ببراعة.

حاول ريال مدريد استعادة السيطرة من خلال الكرات الثابتة، وكاد “راؤول أسينسيو” أن يسجل برأسية قوية في الدقيقة 20، لكنها لم تصب المرمى.

وفي الدقيقة 22، هدد إلتشي مرمى ريال مدريد بعرضية من “فورت”، لكن دفاع الميرنجي تدخل في اللحظة الأخيرة.

وفي الدقيقة 24، حاول التركي “أردا جولر” أن يترك بصمته بتسديدة بعيدة المدى، لكنها علت العارضة.

وفي الدقيقة 29، انطلق “مبابي” في هجمة مرتدة، لكن “إيناكي بينيا” تصدى له ببراعة، قبل أن يتألق الحارس مرة أخرى أمام مهاجم ريال مدريد في الدقيقة 32، وينقذ مرماه من مسافة قريبة بعد عرضية من “ترينت ألكسندر أرنولد”.

وبعدها مباشرة، كاد “أندريه سيلفا” أن يخطف هدفًا لإلتشي، لكن “كورتوا” تصدى له في مواجهة مباشرة.

وفي الدقيقة 44، هدد “مبابي” مرمى إلتشي مجددًا، لكنه اصطدم بتألق “بينيا”، فيما كاد “ديانجانا” أن يفاجئ “كورتوا” بتسديدة، لولا تدخل الدفاع المدريدي، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.

بدأ الشوط الثاني بإيقاع سريع من ريال مدريد، الذي سعى مبكرًا لتسجيل هدف التقدم، فجاءت أولى الفرص الخطيرة عبر “رودريجو” في الدقيقة 46، الذي توغل في الجبهة اليمنى قبل أن يسدد بقوة، لكن “إيناكي بينيا” واصل التألق وأبعد الكرة.

وفي الدقيقة 52، فاجأ إلتشي ريال مدريد بهدف مباغت بدأ من لعبة جماعية بين “أليكس فيباس” و”جيرمان فاليرا”، حيث أعاد الأخير الكرة بكعب قدمه داخل المنطقة، ليضع “فيباس” الكرة فوق “كورتوا” بلمسة خفيفة اصطدمت بالقائم قبل أن تسكن الشباك، معلنة تقدم أصحاب الأرض.

وفي الدقيقة 71، كاد ريال مدريد أن يعادل النتيجة عبر هجمة مرتدة قادها “بيلينجهام” الذي خطف الكرة ومررها إلى “فينيسيوس”، الذي أرسل كرة عرضية أبعدها مدافع إلتشي في اللحظة الأخيرة قبل وصولها إلى “مبابي”.

وفي الدقيقة 78، تمكن ريال مدريد من تسجيل هدف التعادل من ركلة ركنية ارتقى إليها “أسينسيو” ليحولها برأسه، قبل أن يظهر المدافع “هويسين” أمام المرمى ويودع الكرة في الشباك، معلنًا التعادل 1-1.

وفي الدقيقة 83، قلب “ألفارو رودريجيز” الأمور رأسًا على عقب، بعدما دخل كبديل وسجل الهدف الثاني لإلتشي، حيث استلم الكرة من أول لمسة تقريبًا، وراوغ “أسينسيو” بمهارة، ثم سدد كرة مقوسة سكنت الزاوية البعيدة لمرمى “كورتوا”، ليعيد التقدم لصاحب الأرض وسط فرحة كبيرة في المدرجات.

وفي الدقيقة 81، أنقذ دفاع إلتشي تسديدة خطيرة من “فينيسيوس جونيور”.

وفي الدقيقة 87، نجح “جود بيلينجهام” في إعادة ريال مدريد إلى المباراة بتسجيل هدف التعادل، حيث سدد كرة قوية داخل المنطقة، تصدى لها الحارس “بينيا”، قبل أن تصل إلى “هويسين” الذي مررها مجددًا للنجم الإنجليزي، الذي سدد مباشرة في الشباك.

وواصل ريال مدريد الضغط في الدقائق الأخيرة، بحثًا عن هدف الفوز، لكن دون جدوى، لتنتهي المباراة بالتعادل الإيجابي 2-2.