ارتفاع مقلق في عدد الإصابات: ما أسباب تفشي السرطان بين الشباب؟

لبنان اليوم

لم يعد السرطان حكرًا على كبار السن. فوفقًا لتقرير بثته شبكة “سي إن إن”، يشهد العالم زيادة مقلقة في حالات الإصابة بالسرطان بين الشباب في العشرينات والثلاثينات والأربعينات من العمر، وخاصة سرطان القولون والمستقيم، الذي بات ثاني أسباب الوفاة بالسرطان لدى النساء دون سن الخمسين، ومن المتوقع أن يصبح السبب الأول بحلول عام 2030.

تؤكد “الدكتورة كيمي نغ”، أخصائية الأورام في معهد دانا-فاربر ومديرة أحد المراكز الرائدة المتخصصة في سرطان القولون لدى الشباب، أن هذا الارتفاع لا يزال لغزًا، لأن معظم المرضى الجدد من الشباب والأصحاء، ولا يعانون من السمنة، ولا يحملون أي طفرات جينية معروفة.

السرطان لدى الشباب

تشير الأبحاث إلى ما يعرف بـ “تأثير الفوج الولادي”، بمعنى أن الأشخاص “المولودين بعد 1990 يملكون 4 أضعاف خطر الإصابة بسرطان المستقيم، وأكثر من ضعف خطر سرطان القولون مقارنة بجيل مواليد 1950”. ويفترض ذلك وجود عوامل بيئية جديدة ظهرت خلال العقود الثلاثة الماضية، وليست مجرد تغيرات وراثية.

تتضمن الفرضيات المطروحة حاليًا:

  • تغيرات مبكرة في الميكروبيوم خلال مرحلة الطفولة.
  • زيادة الالتهابات المرتبطة بالسمنة.
  • الأنماط الغذائية الغربية الغنية بالسكريات.
  • قلة النشاط البدني.

إلا أنها مجرد فرضيات، ولم يتم إثبات علاقة سببية بينها حتى الآن.

كشفت دراسة حديثة نشرت في دورية “Nature” عن طفرة مرتبطة بسم بكتيري (“colibactin”)، مما يشير إلى أن عوامل في السنوات الأولى من العمر قد تتسبب في تلف تدريجي للحمض النووي، يظهر لاحقًا على شكل سرطان مبكر. وللوقاية من السرطان يجب أن يبدأ “فحص القولون يجب أن يبدأ عند سن 45 عامًا لجميع البالغين”، كما أن “فحوص البراز المنزلية خيار فعال للتشخيص المبكر”.

أما الأعراض الخطيرة التي تستدعي الانتباه الفوري:

  • وجود دم مختلط بالبراز.
  • تغيرات مفاجئة في طبيعة حركة الأمعاء.
  • فقدان الوزن غير المبرر.
  • ألم مستمر في البطن.
  • فقر دم غير معروف السبب.

واختتمت “الدكتورة نغ” تحذيرها بالتأكيد على أن تجاهل أعراض الأمعاء قد يكون قاتلًا.