كشفت صحيفة “موندو ديبورتيفو” الكتالونية عن تفاصيل هذا البرنامج، مشيرة إلى أنه بعد خضوع اللاعب لجلسة علاج بالموجات الصوتية قبل عشرة أيام، حصل جناح برشلونة على راحة لمدة تتراوح بين 48 و 72 ساعة. ثم خضع لراحة تامة قبل أن يبدأ برنامجًا تأهيليًا خاصًا مع اثنين من أخصائيي العلاج الطبيعي في النادي الكتالوني يوم الخميس الماضي.
يهدف البرنامج الذي يتبعه يامال إلى مساعدته على العودة إلى التدريبات الجماعية والمباريات خلال فترة تتراوح بين 7 و 10 أيام. وبالفعل، شارك يامال في جزء من التدريبات الجماعية يوم الأربعاء الماضي، تحت إشراف المدرب الألماني هانز فليك، المدير الفني للفريق الكتالوني.
وذكرت الصحيفة أن برشلونة لم يستبعد إمكانية مشاركة لامين لبضع دقائق ضد أتلتيك بلباو يوم السبت المقبل، وهي بمثابة اختبار صغير قبل الهدف الرئيسي، وهو الوصول إلى قمة لياقته البدنية قبل مباراة تشيلسي الإنجليزي في الجولة الخامسة من دوري أبطال أوروبا.
وأشارت “موندو ديبورتيفو” إلى أن اللاعب يتطلع بشوق للعب في أول مباراة بعد العودة إلى كامب نو (أمام بلباو)، لكن الأولوية هي تعافيه الكامل، وإذا لم تتحسن حالته بشكل جيد، فلن يتعجل الجهاز الفني ومسؤولو النادي في عودته.
كما لفتت إلى أن الطبيب البلجيكي إرنست شيلدرز يتابع حالة يامال، وقد قام بتقييم اللاعب الشاب وأعطى موافقته، ومن المقرر أن يعود إلى برشلونة للعمل مع برونا طبيب الفريق وإعادة تقييم حالته استعدادًا لعودته والمرحلة التالية من العلاج.
ونقلت الصحيفة عن مصادر داخل البارسا أن لامين كان يعاني من ألم شديد وكان قلقًا بشأن خطورة الإصابة، ولكنه كان يرفض تمامًا الخضوع لأي عملية جراحية، بل طلب استشارة أخصائيين من خارج النادي، وهو ما قام برشلونة بترتيبه مسبقًا بالاستعانة بالطبيب البلجيكي الذي يشرف حاليًا على علاجه.
وذكرت أيضًا أنه على الرغم من رغبة النجم الإسباني الشاب في الانضمام إلى المنتخب، وصل لامين إلى معسكر تدريب المنتخب الإسباني مساء الإثنين 10 نوفمبر، وهو يعلم أنه لن يتمكن من السفر مع بعثة منتخب بلاده إلى جورجيا، وذلك بعد إبلاغه من قبل مسؤولي برشلونة بخطة العلاج التي خضع لها يوم الاثنين 10 نوفمبر، ولهذا السبب توقعوا مسبقًا غيابه عن مباريات نوفمبر.
وأكدت الصحيفة أن الأطباء أبلغوا نجم برشلونة بأن إصابته صعبة ومعقدة، وإذا لم يتم علاجها بشكل جيد، فقد تستمر لعدة أشهر، واللاعب يدرك ذلك تمامًا، ويركز بشكل كامل على التعافي، والأولوية حاليًا هي التغلب على الإصابة دون أي تشتيت، وتقوية المنطقة المصابة لمنع تكرارها.
وإضافة إلى البرامج العلاجية، قرر لامين يامال بعد مباراة الكلاسيكو ضد ريال مدريد، تقليل ظهوره الإعلامي، وتقليل نشاطه على وسائل التواصل الاجتماعي، ولن يتم نشر الفيديو التالي المخطط له إلا إذا شارك في مباراة تشيلسي.
وأضافت “علاوة على ذلك، أنهى يامال علاقته بالمغنية الأرجنتينية نيكي نيكول، والتي شهدت بعض الصعوبات في أيامها الأخيرة، وهي ما أثرت على الحالة الفنية والذهنية للاعب الشاب”.
وذكرت “موندو ديبورتيفو” أن طموح لامين يامال (18 عامًا) لا يزال ثابتًا، وهو قيادة برشلونة إلى القمة، ويدرك أنه يجب عليه تحسين جوانب من روتينه اليومي دون أن يفقد شخصيته التي أوصلته إلى هذا الصعود السريع بين النخبة، كما خصص اللاعب منطقة للعلاج الطبيعي وأنظمة للتعافي بالماء في منزله الجديد، إيمانًا منه بأهمية كل التفاصيل.
وأضافت أنه على الرغم من الألم الذي عانى منه لاعب برشلونة في الأشهر الأخيرة منذ عودته من التوقف الدولي في سبتمبر، فقد أظهر لامين يامال بالفعل علامات تحسن واضحة في النصف الأخير من الموسم، وعاد مهاجم برشلونة للمشاركة ضد جيرونا بعد فترة التوقف الدولي في أكتوبر، ولكن بدا واضحًا في الكلاسيكو أنه لم يكن في كامل لياقته البدنية.
واختتمت تقريرها بأن يامال أعاد التفكير في أسلوبه، وتيقن أنه بحاجة لاستعادة توازنه، وبالفعل كان حاسمًا في فوزين متتاليين على إلتشي وسيلتا فيجو، وكذلك في التعادل أمام كلوب بروج البلجيكي في دوري أبطال أوروبا، لكنه عانى من آلام شديدة بعد مباراة سيلتا فيجو، أدت إلى هذه الخطة الجديدة.
