كما اعتبر أن “هذا ليس انتخابًا للمغترب اللبناني، إنما إدخال نظام الدولة التي يقيم فيها المغترب في عملية الاقتراع والتأثير في الداخل اللبناني. وبالتالي، وعلى سبيل المثال، فإن أميركا عندما تقترع، فإنها ستقترع في اتجاه واحد، وإذا انتخب أي مغترب لخطّنا السياسي، فمن قال إن صوته سوف يُحتسب لمن اختاره وانتخبه؟”.
وخلال رعايته حفل تكريم لعوائل شهداء المقاومة في شعبة بئر العبد بمناسبة يوم الشهيد، أشار حمادة إلى أن “هناك مسارًا لضرب نقطة القوة المتمثّلة بسلاح المقاومة، من خلال الضغط والتهويل والاستهداف الإسرائيلي، وهناك ضغط داخلي ومسار سياسي تحت عنوان ديبلوماسي لتحقيق الهدف في إضعاف نقطة القوة، من أجل أن يذهب لبنان أعزل إلى مفاوضات لا يملك فيها ما يستند إليه، ليس ليفرض رأيه، بل ليحمي حتى وجوده وأرضه وثرواته”.
وأشار إلى أن “الإسرائيلي بقدرته وقوّته وضباطه وجنوده الذين بلغ عددهم نحو 75,000، وعلى الرغم من كل الدعم العالمي على مستوى المعلومات والتذخير، وقف 66 يومًا على حدود لبنان من كفرشوبا إلى الناقورة، ولم يستطع أن يدخل إلى أي بلدة لبنانية بفضل التصدي البطولي لأبنائنا المجاهدين”.
وأضاف أنه “لو أن الأمور كانت مفتوحة أمامه، لكان وصل إلى بيروت، مشيرًا إلى أنّ المقاومة وفي اليوم 63 من الحرب ردّت واستهدفت في العمق الإسرائيلي وصولًا إلى غرفة نوم نتنياهو، فضلًا عن إطلاقها أكثر من 400 صاروخ قبل التفاهم بيومين، وهذا ما جعل الإسرائيلي يذهب إلى التفاهم، بعد التأكد من عدم إمكان تحقيق مشروعه”.
