ويؤكد الباحثون، بمن فيهم “كارلوس مونتيرو” البرازيلي، الذي ابتكر هذا المصطلح مع زملائه منذ حوالي 15 عامًا، أن الأطعمة فائقة المعالجة أصبحت منتشرة بشكل متزايد في جميع أنحاء العالم، وترتبط بتدهور جودة النظام الغذائي وظهور عدد من الأمراض، بدءًا من السمنة وصولًا إلى السرطان.
وفي إحاطة إعلامية، صرح “مونتيرو”، الأستاذ في جامعة ساو باولو: “يتعلق الأمر بالأدلة التي لدينا اليوم عن الأطعمة فائقة المعالجة وصحة الإنسان… فما نعرفه الآن يبرر اتخاذ إجراء عام عالمي”.
الأطعمة فائقة المعالجة هي صنف من الأطعمة أو المشروبات المصنعة باستخدام تقنيات معالجة ومواد مضافة ومكونات صناعية، وغالبًا ما تحتوي على كميات قليلة من الأطعمة الكاملة. ومن أمثلتها المشروبات الغازية أو المعكرونة سريعة التحضير (نودلز).
على الرغم من الانتشار الواسع لمصطلح الأطعمة فائقة المعالجة في السنوات القليلة الماضية، يرى العلماء والعاملون في صناعة الأغذية أن هذا المصطلح مبسط للغاية، وأن النقاش حوله أصبح مسيساً بشكل متزايد.
ويقر مؤلفو الأوراق البحثية في مجلة “لانسيت” الطبية بالانتقادات الموجهة، ويؤكدون على الحاجة إلى مزيد من الأدلة، خاصةً فيما يتعلق بأسباب وكيفية تسبب الأطعمة فائقة المعالجة في تدهور الصحة، وكذلك حول المنتجات ذات القيم الغذائية المختلفة ضمن هذه الفئة. إلا أنهم يرون أن الدلائل قوية بما يكفي لحث الحكومات على اتخاذ الإجراءات اللازمة.
وفي مراجعة منهجية شملت 104 دراسات طويلة الأمد أُجريت لهذه السلسلة، أفادت 92 دراسة بوجود مخاطر أكبر مرتبطة بمرض مزمن واحد أو أكثر يتعلق بالأنماط الغذائية المرتبطة بالأطعمة فائقة المعالجة، كما أشارت إلى وجود صلات كبيرة باثنتي عشرة حالة صحية، بما في ذلك داء السكري من النوع الثاني والسمنة والاكتئاب.
(رويترز)
