تشهد أسعار الوقود في لبنان تصاعدًا مستمرًا منذ 28 أكتوبر الماضي. خلال شهر تقريبًا، ارتفع سعر صفيحة البنزين بمقدار 44 ألف ليرة لبنانية، بينما قفز سعر المازوت بمقدار 100 ألف ليرة لبنانية. هذا الارتفاع المتواصل أثار تساؤلات لدى المواطنين اللبنانيين حول ما إذا كانت الحكومة قد فرضت ضريبة غير معلنة، مما أدى إلى هذا الارتفاع الملحوظ، كما يتم تداوله عبر منصات التواصل الاجتماعي، أو أن السبب الرئيسي يعود فقط إلى الزيادة العالمية في أسعار النفط.
وفي هذا السياق، أوضح ممثل موزعي المحروقات في لبنان، فادي أبو شقرا، في حديث لـ : “هناك الكثير من الشائعات المنتشرة عبر بعض مواقع التواصل الاجتماعي، تتحدّث عن زيادة ضريبية فرضتها الدولة اللبنانية وأدّت إلى ارتفاع الأسعار، إلا أنّ هذا الكلام غير صحيح”.
وأضاف: “نؤكّد كموزّعين أن الارتفاع الحاصل في هذه الفترة يعود فقط إلى ارتفاع أسعار النفط العالمية. فعندما ترتفع عالميًا ترتفع محليًا، وعندما تنخفض ينعكس ذلك مباشرة على الأسعار في لبنان”.
كما لفت أبو شقرا إلى أن مادة المازوت ستشكل العبء الأكبر على كاهل اللبنانيين هذا الموسم، مصرحًا: “الكثير من الأسر تعتمد على المازوت كوقود للتدفئة في الشتاء، وأي ارتفاع إضافي سيضاعف الضغوط المعيشية. وخلال شهر واحد فقط شهدنا زيادة وصلت إلى 100 ألف ليرة”.
وتمنى “أن يتراجع سعر برميل النفط عالميًا في الفترة المقبلة، بحيث ينعكس ذلك إيجابًا على الأسعار في لبنان، خصوصًا مع اقتراب ذروة الطلب على مادة التدفئة”.
وقد أصدرت وزارة الطاقة والمياه صباح اليوم الثلاثاء جدولًا جديدًا لأسعار المحروقات، وجاءت الأسعار على النحو التالي:
بنزين 95 أوكتان: 1,450,000 ليرة لبنانية (+7,000)
بنزين 98 أوكتان: 1,490,000 ليرة لبنانية (+7,000)
المازوت: 1,437,000 ليرة لبنانية (+9,000)
الغاز: 1,070,000 ليرة لبنانية (+2,000)
