أشار كريم بنزيما، النجم الفرنسي في صفوف نادي الاتحاد السعودي، إلى إمكانية بقائه مع الفريق بعد انتهاء عقده الحالي.
وينتهي عقد بنزيما مع الاتحاد بنهاية الموسم الحالي، بعد انضمامه إلى الفريق قادماً من ريال مدريد في صيف 2023، وذلك بعد مسيرة حافلة بالإنجازات والألقاب، بما في ذلك الكرة الذهبية.
ه مع صحيفة “آس” الإسبانية، تطرق بنزيما إلى مستقبله مع الاتحاد ومستقبله في عالم كرة القدم بشكل عام.
وعندما سُئل عن نهاية عقده مع الاتحاد، أجاب: “ما زلت غير قادر على الجزم ببقائي أو رحيلي، الأمر يعتمد على عوامل كثيرة، سأبلغ الثامنة والثلاثين من عمري في ديسمبر/كانون الثاني المقبل، وأرى نفسي ألعب كرة القدم، لعامين آخرين”.
وأضاف: “بدنيا أنا بخير، وأعمل بجدية وأقدم مستوى جيدا”.
وتابع: “أحب كرة القدم وأستمتع بها، وسنرى ما سيحدث في المستقبل، وما رأي النادي، أحب التحدث وجها لوجه ومعرفة آرائهم، أفضل شيء لي هو الاستمرار هنا، لكن ليس فقط لمجرد البقاء عام أو إثنين آخرين”.
وأردف قائلاً: “بعدما قضيت 3 سنوات هنا، أعتقد أن مستوى كرة القدم في الدوري السعودي يتحسن بشكل مستمر”.
عروض الرحيل
وكشف بنزيما عن تلقيه عروضًا في الفترة الحالية من أندية أوروبية، مؤكدًا أنه سيقوم بدراسة جميع العروض لاختيار مستقبله بعناية.
وأضاف: “يجب عليّ أن أشعر بالراحة، فأنا أشعر بالراحة هنا وأحظى بمودة الجميع، لكن سنرى، يطلبون مني أشياءً وأنا أعطيهم أشياءً، وكل شيء متبادل، لكن المؤكد أنني لن أعتزل كرة القدم أو أتوقف عن اللعب خلال 6 أشهر”.
اهتمام أوروبي
يذكر أن تقارير صحفية قد ربطت اسم بنزيما بالعودة إلى أوروبا عبر عدة أندية، أبرزها بنفيكا البرتغالي، خاصة مع وجود جوزيه مورينيو على رأس الجهاز الفني، بالإضافة إلى اهتمام من فنربخشة التركي.
ورغم هذه الأنباء، لم يعلق بنزيما على مستقبله حتى تحدث مؤخرًا عن جوانب مختلفة من مسيرته مع “العميد”.
مسيرة مميزة
تشير الأرقام إلى أن أداء بنزيما مع الاتحاد كان مميزًا، حيث سجل 43 هدفًا وصنع 17 في 71 مباراة في مختلف المسابقات.
وفي الموسم الماضي، حقق بنزيما لقبين مع الاتحاد، هما دوري روشن للمحترفين وكأس خادم الحرمين الشريفين، بعد موسم أول مخيب للآمال لم يشهد أي تتويج.
ومع بداية الموسم الحالي، تراجع مستوى الاتحاد، مما أدى إلى إقالة المدرب الفرنسي لوران بلان، وتعيين البرتغالي سيرجيو كونسيساو، الذي يعاني أيضًا في الدوري حيث لم يحقق الفريق أي فوز تحت قيادته حتى الآن.
بنزيما إضافة فنية كبيرة
يمثل كريم بنزيما إضافة نوعية للاتحاد منذ انضمامه للدوري السعودي، حيث وصل بتوقعات كبيرة من الجماهير نظرًا لتاريخه مع ريال مدريد. ورغم ذلك، شهدت مسيرته مع الفريق تقلبات بين اللحظات الفردية الرائعة وصعوبات التكيف مع وتيرة المنافسة. ومع ذلك، يظل المهاجم الفرنسي أحد أهم اللاعبين في التشكيلة، بفضل خبرته الكبيرة وقدرته على القيام بأدوار متعددة في الملعب.
اعتمد الاتحاد على بنزيما ليس فقط كمهاجم، بل كقائد للخط الهجومي وصانع ألعاب إضافي، حيث يتراجع لاستلام الكرة وبناء الهجمة وربط الخطوط. هذه الخاصية جعلته مؤثرًا في صناعة الفرص، خاصة عند توظيفه خلف المهاجم أو كمهاجم متحرك، حيث يظهر دقة في التمرير وقراءة جيدة لتحركات زملائه. وعلى الرغم من انخفاض معدله التهديفي مقارنة بمواسمه الأخيرة في أوروبا، فإن تأثيره في خلق المساحات وجذب المدافعين لم يتأثر.
واجه بنزيما تحديات بدنية، مثل الإصابات وتذبذب الجاهزية، بالإضافة إلى تغيير المدربين وتعدد أساليب اللعب، مما أثر على انسجامه الكامل مع الفريق. ومع ذلك، أظهر في فترات عديدة قدرته على تحويل الفرص القليلة إلى أهداف، بالإضافة إلى مساهمته في اللحظات الحاسمة بفضل خبرته الكبيرة وتعاملِه الذكي مع الضغط.
كما لعب دورًا مهمًا خارج الملعب، سواء في غرفة الملابس أو عبر نقل خبرته للاعبين الشباب، في محاولة لتعزيز عقلية الفوز داخل الفريق. وبالرغم من الجدل حول مستقبله، يبقى بنزيما اسمًا كبيرًا يمثل قيمة فنية وتسويقية للاتحاد، وقدرته على صناعة الفارق تظل حاضرة كلما تهيأت له الظروف لاستعادة أفضل مستوياته.
