وأفاد عبدي بأنه أجرى اتصالاً هاتفياً مع المبعوث الأميركي إلى سوريا، توم باراك، لمناقشة نتائج اجتماع البيت الأبيض الذي جمع الرئيس الشرع بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، مصرحاً: “أكدنا التزامنا بتسريع دمج قوات سوريا الديمقراطية في الدولة السورية، والعمل مع شركائنا في التحالف الدولي لضمان مستقبل أكثر ازدهاراً وأمناً لشعبنا”.
وأضاف أن انضمام سوريا بشكل رسمي إلى التحالف الدولي ضد تنظيم “داعش” يشكل “خطوة محورية لتعزيز الجهود المشتركة في القضاء النهائي على التنظيم ومنع عودته إلى المنطقة”.
من جهته، دعا الرئيس السوري أحمد الشرع، في مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست، إلى تولي القوات الأميركية الإشراف على عملية دمج “قسد” في الجيش السوري، مؤكداً أن “حماية الأراضي السورية تبقى مسؤولية الدولة وحدها”.
وقال الشرع: “أرى أن الحل الأمثل هو أن تُسنَد مهمة الإشراف على عملية الدمج إلى القوات الأميركية المتمركزة في سوريا، بينما تتحمّل الدولة السورية مسؤولية حماية أراضيها وسيادتها”.
يذكر أن الشرع قد قام بزيارة رسمية إلى واشنطن قبل يومين، حيث التقى خلالها بالرئيس ترامب، وتباحث الطرفان في عدد من القضايا، أهمها رفع العقوبات عن سوريا، وإعادة دمجها في المجتمع الدولي، ومسار المفاوضات مع إسرائيل.
في المقابل، كشفت مصادر تركية الأسبوع الماضي عن انضمام حوالي 2000 عنصر من حزب العمال الكردستاني إلى “قسد” منذ بداية العام، بينما صرح سيبان حمو، عضو القيادة العامة لـ”قسد”، أن المفاوضات مع دمشق “تمرّ بمرحلة حساسة دون تحقيق تقدّم ملموس حتى الآن”.
