Manchester City v Liverpool - Premier League

لبنان اليوم

كشف بيب جوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، عن الخطة التي اتبعها فريقه لتحييد خطورة النجم المصري “محمد صلاح”، وذلك خلال الفوز الكبير الذي حققه السيتي على ليفربول بنتيجة (3-0)، في قمة مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز.

وأشاد جوارديولا بالأداء الدفاعي القوي الذي قدمه فريقه، والتنظيم المحكم الذي ساهم في الحد من تأثير أحد أفضل المهاجمين في العالم.

وعبر المدرب الإسباني عن سعادته بهذا الانتصار، واصفاً إياه بأنه “هدية” من لاعبيه في مباراته رقم 1000 كمدرب. وقال، في تصريحات نقلتها شبكة “ليفربول إيكو” البريطانية: “أشكر اللاعبين على هذه الهدية، أمام أهم خصم واجهناه خلال السنوات العشر التي قضيتها هنا بلا شك. رؤية لاعبين مثل روبرتسون ومحمد صلاح في كل هذه المواجهات أمر رائع، وآمل أن تتكرر مثل هذه المعارك مستقبلاً.”

وتلقى ليفربول خسارة مؤلمة أضعفت آماله في المنافسة على لقب الدوري، وذلك بعد إضاعة “إيرلينج هالاند” ركلة جزاء قبل أن يسجل الهدف الأول، ثم أضاف “نيكو جونزاليس” الهدف الثاني بتسديدة غيرت اتجاهها بعد اصطدامها بأحد المدافعين، بينما اختتم “جيريمي دوكو” الثلاثية، ليتعرض فريق “آرني سلوت” للهزيمة الخامسة في آخر 6 مباريات في الدوري الممتاز.

ومع تراجع ليفربول إلى المركز الثامن في جدول الترتيب، قلص مانشستر سيتي الفارق مع المتصدر آرسنال إلى 4 نقاط فقط.

وشرح جوارديولا أسلوب لعب فريقه، قائلاً: “ضغطنا العالي لاستعادة الكرة بسرعة كان مميزاً، وأنا أحب رؤية فريقي يمرر الكرة بسرعة ويملك القدرة على الركض. قدمنا شوطاً أول ممتازاً هجومياً ودفاعياً”.

وأضاف: “في الشوط الثاني تحدثنا كثيراً عن الالتحامات الفردية، وأكدنا أنه يجب علينا الفوز بها. خلال الدقائق الأولى فقدنا بعض الالتحامات، مما جعل المباراة أصعب على لاعبي الوسط، لكن الخط الخلفي ونيكو جونزاليس قدما أداءً رائعاً”.

وأشار جوارديولا إلى أن الفريق بدأ يستعيد مستواه المعروف، قائلاً: “شعرت أننا عدنا في عدة جوانب. لم يعجبني الشوط الثاني كما أعجبني الأول، لكن علينا أن نستمر في النمو كفريق. كان فوزاً مهماً، نحن الآن في المركز الثاني”.

وبالحديث عن مواجهة “محمد صلاح” تحديداً، تحدث جوارديولا بشكل مفصل عن الخطة التي وضعها لإيقاف النجم المصري، مشيداً بظهيره الأيسر “نيكو أورايلي” الذي أوكلت إليه مهمة مراقبته.

وقال: “صلاح كان كابوساً للمدافعين لسنوات، وهو لاعب في القمة، وأكدت على نيكو أن يكون شرساً في التعامل معه. ساعدنا كثيراً أن يكون حول محمد عندما يستلم الكرة ثلاثة أو أربعة لاعبين”.

وأضاف المدرب الإسباني: “لن تجد اختباراً أفضل كظهير أيسر من مواجهة صلاح. دفاعياً كنا رائعين، خصوصاً في الشوط الأول”.

ويعمل جوارديولا حالياً مع مساعده الجديد “بيب لييندرز”، الذي كان سابقاً الرجل الثاني في الجهاز الفني ليورجن كلوب في ليفربول. وأشاد المدرب بعمله قائلاً: “كونور برادلي الظهير الأيمن كنت معجباً جداً بأدائه. بيب لييندرز قال إنه يستطيع فعل كل شيء. أعرف جيداً كيف تألق أمام فينيسيوس في مواجهة ريال مدريد”.

واختتم جوارديولا حديثه بالإشادة بـ “جيريمي دوكو” قائلاً: “جيريمي تعامل مع المباراة بشكل ممتاز، كان عدوانياً بالكرة ومن دونها، وقدم مباراة استثنائية”.

ملخص المباراة

في الدقيقة التاسعة، ظهرت أولى ملامح الخطورة من جانب السيتي، عندما توغل “دوكو” داخل منطقة الجزاء من الجهة اليسرى، محاولاً تجاوز “مامادراشفيلي”، لكنه سقط على الأرض بعد احتكاكه بالحارس، مطالباً بركلة جزاء.

لم يحتسب الحكم شيئاً في البداية، لكنه تلقى إشارة من غرفة “الفار” لمراجعة اللقطة، ليتبين له وجود إعاقة لـ”دوكو” بعد اصطدام قدمه بركبة حارس ليفربول، ليغير قراره ويحتسب ركلة جزاء.

تقدم “هالاند” لتنفيذ الركلة، وسددها على يسار حارس الريدز، الذي اتجه لنفس الزاوية وتمكن من التصدي للكرة ببراعة، لينقذ فريقه من هدف مبكر.

فرض السيتي سيطرته على مجريات المباراة، بينما عجز ليفربول عن خلق أي فرصة حقيقية على مرمى “دوناروما” في أول نصف ساعة.

عاود “دوكو” التهديد مرة أخرى بتوغل آخر من الجهة اليسرى، حيث اخترق منطقة الجزاء، ثم استدار وسدد كرة قوية بيسراه، لكن “مامارداشفيلي” تصدى لها ببراعة وحولها إلى ركلة ركنية.

تمكن “هالاند” من تعويض ركلة الجزاء الضائعة بتسجيل هدف التقدم للسيتي، عن طريق رأسية متقنة استقبل بها عرضية “نونيز”، ولم يتمكن “مامارادشفيلي” إلا من مشاهدة الكرة وهي تستقر في الشباك.

نفذ “محمد صلاح” ركلة ركنية، وأرسل عرضية متقنة داخل منطقة الجزاء، ارتقى لها “فان دايك” وسددها برأسه في الشباك، لكن حكم “الفار” تدخل وألغى الهدف، بسبب تدخل “روبرتسون” المتكرر في اللقطة وتشتيت انتباه “دوناروما” أثناء محاولته التصدي للكرة.

في الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الأول، عزز “جونزاليس” تقدم أصحاب الأرض بتسجيل الهدف الثاني، بتسديدة أرضية زاحفة من خارج منطقة الجزاء، غيرت مسارها ودخلت الشباك.

وقبل نهاية الشوط الأول، حاول “هالاند” التسجيل مرة أخرى بضربة رأسية استقبل بها عرضية من ركلة ركنية، لكن محاولته باءت بالفشل، بعدما علت الكرة العارضة، لينتهي الشوط بتقدم مانشستر سيتي (2-0).

لم يغير الفريق السماوي من أسلوب لعبه في الشوط الثاني، واستمر “دوكو” في توغلاته من الجهة اليسرى، وحاول تسديد كرة نحو الزاوية اليمنى البعيدة، لكن حارس ليفربول كان له بالمرصاد.

كاد “جونزاليس” أن يسجل هدفاً في مرماه بالخطأ، بعدما فشل في التعامل مع كرة عرضية، لترتطم الكرة بقدمه وتمر فوق العارضة، لتتحول إلى ركلة ركنية.

صعب “دوكو” مهمة الضيوف في العودة إلى المباراة، بعدما نجح في تسجيل الهدف الثالث بتسديدة مقوسة في الزاوية اليمنى البعيدة، ولم يتمكن “مامارداشفيلي” من التصدي لها.

على الرغم من الصدمة، بدأ ليفربول في الوصول إلى مرمى “دوناروما” بفرص خطيرة، أبرزها تسديدة صاروخية أطلقها “سوبوسلاي” من خارج المنطقة، لكن الحارس الإيطالي تصدى لها ببراعة.

اقترب “صلاح” من تقليص الفارق، بعدما انفرد بحارس السيتي، وحاول وضع الكرة ساقطة في المرمى لحظة خروجه، لكنها مرت بجوار القائم.

كثف ليفربول ضغطه في الدقائق الأخيرة، لكن دون جدوى، لينجو السيتي بسلام من استقبال هدف متأخر يفسد عليه نشوة الفوز الثمين.