أدلى ماكرون بتلك التصريحات خلال مؤتمر صحفي مساء الخميس، بعد لقائه بالرئيس السوري على هامش “مؤتمر المناخ” المنعقد في مدينة بيليم البرازيلية، حيث صرح قائلاً: “سوريا مدعوة لأن تكون شريكًا كاملاً وفعّالًا في حربنا ضد الجماعات الإرهابية في المنطقة”.
وأوضح ماكرون أن التعاون الأمني بين باريس ودمشق أصبح ضرورة لحماية المواطنين الفرنسيين، مشيرًا إلى أن فرنسا “على بعد أيام قليلة من إحياء ذكرى هجمات 13 تشرين الثاني 2015″، وأضاف أن تلك الهجمات “دُبّرت في سوريا، ما يجعل هذا الملف مسألة أمنية أساسية بالنسبة لنا”.
وأكد الرئيس الفرنسي على توقعاته بأن تضطلع سوريا بدور كامل في الحرب ضد الإرهاب في المنطقة، معتبرًا أن المرحلة الحالية تستلزم تنسيقًا أمنيًا مباشرًا بين الأجهزة الفرنسية والسورية.
وفي سياق ذي صلة، وصف ماكرون قرار مجلس الأمن الدولي برفع العقوبات عن الشرع بأنه “رمزي ومهم”، خاصة مع قرب الزيارة المرتقبة للرئيس السوري إلى البيت الأبيض يوم الإثنين القادم، معتبرًا أن القرار الأممي “يشكل مصادقة دولية على الاستراتيجية التي كانت فرنسا قد بدأت في اعتمادها تجاه سوريا”.
وتابع ماكرون قائلاً: “قررنا منذ البداية التعاون مع رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا من أجل استعادة وحدة البلاد وسلامتها الإقليمية، ومكافحة إنتاج المخدرات والجماعات الإرهابية بفعالية أكبر، وتمكين عودة اللاجئين.”
واختتم حديثه بالتأكيد على أن المرحلة القادمة ستشهد تفعيل قنوات التنسيق الأمني والسياسي بين باريس ودمشق في إطار الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب وتعزيز الاستقرار الإقليمي.
