ليفربول يحقق فوزًا صعبًا على ريال مدريد بهدف نظيف في المباراة التي جمعت الفريقين مساء الثلاثاء على ملعب “أنفيلد” ضمن منافسات الجولة الرابعة من دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا.
سجل هدف اللقاء الوحيد اللاعب “أليكسيس ماك أليستر” في الدقيقة 61.
تعتبر هذه الخسارة هي الأولى لريال مدريد في البطولة هذا الموسم، بعد سلسلة من ثلاثة انتصارات متتالية، ليتوقف رصيد الفريق عند 9 نقاط في المركز الخامس.
في المقابل، رفع ليفربول رصيده إلى 9 نقاط ليحتل المركز السادس في جدول الترتيب، مواصلاً صحوته في البطولة القارية بتحقيق فوزه الثاني تواليًا بعد خسارته أمام جالطة سراي في الجولة الثانية.
كما يمثل هذا الفوز الانتصار الثاني على التوالي لليفربول على ريال مدريد، بعد الفوز عليه في لقاء الموسم الماضي بنتيجة (2-0).
بداية سريعة
انطلقت المباراة بحماس من كلا الفريقين، حيث سعى كل فريق إلى فرض أسلوبه منذ الدقائق الأولى.
وشهدت الدقيقة التاسعة أولى المحاولات الخطيرة، عندما استغل “أليكسيس ماك أليستر” خطأ من هويسين على حافة منطقة الجزاء، ليطلق تسديدة قوية مرت فوق العارضة بقليل، محذرًا دفاع ريال مدريد.
وفي الدقيقة 12، كاد “محمد صلاح” أن يشكل خطورة بعد تجاوزه كاريراس بسرعته المعهودة، ولكن لمسته الأخيرة لم تكن دقيقة لتضيع فرصة سانحة للتسجيل.
ورد ريال مدريد في الدقيقة 16 بهجمة مرتدة سريعة أنهاها “كيليان مبابي” بتسديدة قوية من خارج المنطقة، لكنها علت المرمى.
وبدأ الجدل التحكيمي في الدقيقة 20 عندما طالب “فينيسيوس” بركلة جزاء بعد سقوطه داخل المنطقة، لكن الحكم أشار باستمرار اللعب.
تصديات كورتوا
واصل ليفربول ضغطه عبر الأطراف، وفي الدقيقة 28، تألق “كورتوا” في التصدي لتسديدة قوية من سوبوسلاي من داخل منطقة الست ياردات، وأنقذ هدفًا محققًا بقدمه.
وفي الدقيقة 30، توقف اللعب لمراجعة حالة لمسة يد على تشواميني داخل منطقة الجزاء، لكن الحكم الروماني “إستفان كوفاتش” قرر بعد الرجوع إلى تقنية الـVAR عدم احتساب ركلة جزاء.
بعد ذلك، واصل سوبوسلاي تهديد مرمى كورتوا بتسديدة أخرى في الدقيقة 36، لكن الحارس البلجيكي تصدى لها بثبات.
ورغم محاولات ريال مدريد، وخاصة من “فينيسيوس” و”أردا جولر” اللذين طالبا أيضًا بركلتي جزاء في الدقيقتين 38 و39، إلا أن الحكم لم يحتسب أي شيء.
وفي الدقيقة 42، واصل “كورتوا” تألقه وتصدى ببراعة لتسديدة قوية أخرى من سوبوسلاي، ليحافظ على نظافة شباكه.
وكاد بيلينجهام أن يمنح التقدم للملكي بعد مجهود فردي رائع داخل المنطقة وتسديدة تصدى لها مامارداشفيلي، ثم تبعه جولر بتصويبة بعيدة المدى في الدقيقة 44 أمسكها الحارس بسهولة.
ومع اقتراب نهاية الشوط الأول، تألق “كورتوا” مجددًا في الدقيقة 45+2 بإبعاد تسديدة خطيرة من “ماك أليستر”، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
ضغط أحمر
مع بداية الشوط الثاني، استمر ليفربول في اندفاعه الهجومي، وفي الدقيقة 47، تصدى الحارس البلجيكي لرأسية خطيرة من “فيرجيل فان دايك” على بعد أمتار قليلة من المرمى، ليحافظ على التعادل السلبي.
وبعد دقيقة واحدة فقط، عاد “كورتوا” ليمنع هدفًا محققًا جديدًا برأسية من إكيتكي، بتصد مذهل.
استمر الضغط الأحمر بلا هوادة، وكاد إكيتكي أن يفتتح التسجيل في الدقيقة 49 برأسية مرت بجوار القائم، لتستمر معاناة ريال مدريد أمام الكرات الهوائية.
وفي الدقيقة 52، نفذ سوبوسلاي ركلة حرة مباشرة تعامل معها “كورتوا” بثبات رغم خطورتها.
وفي الدقيقة 58، ظهر ريال مدريد هجوميًا للمرة الأولى في الشوط الثاني عبر المدافع كاريراس الذي توغل ببراعة داخل منطقة الجزاء، لكن تمريرته لم تجد من يتابعها.
بعدها بثلاث دقائق فقط، تمكن أصحاب الأرض من التسجيل، حيث نفذ سوبوسلاي كرة ثابتة متقنة وصلت إلى رأس “أليكسيس ماك أليستر” الذي ارتقى وسددها بدقة في الشباك، معلنًا تقدم ليفربول أخيرًا بعد أن فشل “كورتوا” في إبعادها رغم لمسها بأطراف أصابعه.
وبعد مراجعة الـVAR، تم التأكد من صحة الهدف في الدقيقة 62 وسط فرحة عارمة في المدرجات.
حاول ريال مدريد الرد، لكن التنظيم الدفاعي القوي بقيادة “فان دايك” و”جرافنبرخ” منع وصول الكرات الخطيرة إلى “مبابي” و”بيلينجهام”.
وكاد “مبابي” أن يعادل النتيجة في الدقيقة 75 بعد تمريرة من “فينيسيوس”، إلا أن تسديدته مرت بجانب القائم بطريقة درامية.
وفي الدقيقة 76، واصل كاريراس تألقه الدفاعي بقطع تمريرة خطيرة من روبرتسون كانت في طريقها إلى صلاح.
مشاركة أرنولد
في الدقائق العشر الأخيرة، دخل “ترينت ألكسندر أرنولد” بدلا من “أردا جولر”، وسط صيحات الاستهجان من جماهير فريقه السابق ليفربول بسبب انتقاله إلى ريال مدريد.
وفي الدقيقة 84، تألق تشواميني في إبعاد تسديدة خطيرة من صلاح داخل المنطقة، ثم ساعد في تهدئة الإيقاع تحت ضغط هجومي متواصل.
ومع اقتراب النهاية، أتيحت لليفربول فرصة لحسم المباراة في الدقيقة 86 بعد تسديدة قوية من جاكبو أبعدها “كورتوا” مجددًا ببراعة، تلتها محاولة أخرى من صلاح تصدى لها ميليتاو ببسالة أمام المرمى.
وانتهت المباراة بفوز ليفربول (1-0) بعد أداء هجومي منظم وشراسة كبيرة، بينما خرج ريال مدريد وهو مدين لحارسه “كورتوا” الذي أنقذه من خسارة أكبر.
