
وبمقتضى هذه الاتفاقية، ستحصل “بويو” على 60% من حصة ستاربكس في عملياتها بالصين، وذلك في صفقة تقدر قيمتها بحوالي 4 مليارات دولار. بينما ستحتفظ ستاربكس بنسبة 40% من المشروع المشترك، بالإضافة إلى احتفاظها بملكية العلامة التجارية وحقوق الترخيص الحصري لها في السوق الصينية.
وأوضحت ستاربكس أن قيمة أعمالها في الصين ستتجاوز 13 مليار دولار، وتشمل هذه القيمة عائدات بيع الحصة الأكبر لشركة “بويو”، بالإضافة إلى قيمة حصتها المتبقية البالغة 40% وحقوق الامتياز المستقبلية.
تعتبر الصين ثاني أكبر سوق لستاربكس بعد الولايات المتحدة، حيث تدير الشركة حاليًا ما يقرب من 8 آلاف فرع في البلاد. وقد دخلت الشركة السوق الصينية منذ حوالي 30 عامًا، ولعبت دورًا هامًا في ترسيخ ثقافة القهوة في مجتمع كان معروفًا بتفضيله للشاي.
إلا أن ستاربكس واجهت في السنوات الأخيرة منافسة شرسة من شركات محلية صاعدة مثل “لاكين كوفي”، التي تعتمد على نموذج أسعار منخفضة وتوسع سريع في المدن الصغيرة، مما أدى إلى انخفاض المبيعات في الفروع القائمة خلال العامين الماضيين.
وفي هذا السياق، صرح براين نيكول، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لستاربكس، أن الشركة “وجدت في بویو كابيتال الشريك المثالي الذي يشاركها التزامها بتقديم تجربة مميزة للعملاء والموظفين”. وأضاف أن “المعرفة المحلية العميقة التي تتمتع بها بویو ستسهم في تسريع توسعنا داخل الصين، خصوصًا في المدن الثانوية والمناطق الجديدة”، مشيرًا إلى هدف الشركة برفع عدد فروعها إلى 20 ألف فرع على المدى الطويل.
من جانبه، ذكر أليكس وونج، الشريك في “بویو كابيتال”، أن “ستاربكس بنت خلال ما يقرب من ثلاثة عقود علاقة قوية مع المستهلكين الصينيين”، معتبرًا أن “الشراكة الجديدة تعكس الإيمان المشترك بالقوة المستمرة لهذه العلامة التجارية وبالفرص الكبيرة للابتكار المحلي في السوق الصينية”.
وستبقى المقرات الإقليمية لستاربكس في شنغهاي، بينما تمتلك “بويو” مكاتب في شنغهاي وهونغ كونغ وسنغافورة وبكين. ومن المتوقع إتمام الصفقة خلال الربع الثاني من السنة المالية 2026 للشركة الأميركية، التي بدأت في 29 أيلول الماضي.
ولم يطرأ تغيير يذكر على أسهم ستاربكس في تعاملات ما بعد الإغلاق، حيث بقيت مستقرة.