يستعد ريال مدريد لمواجهة نارية أمام ليفربول في مباراة يسعى خلالها لتحقيق الفوز الرابع على التوالي وحصد العلامة الكاملة بـ12 نقطة في دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا.
لكن هذه المهمة لن تكون سهلة على الإطلاق، حيث سيواجه الفريق الإنجليزي على ملعبه “أنفيلد” بقيادة المدرب الهولندي آرني سلوت، الذي توج بلقب الدوري الإنجليزي في الموسم الماضي. يدخل ليفربول هذه المواجهة بمعنويات مرتفعة بعد فوزه الأخير على أستون فيلا، والذي أنهى سلسلة من النتائج السلبية وأعاد الاستقرار للفريق قبل مواجهة النادي الملكي.
هذه المباراة تعيد إلى الأذهان لقاء الفريقين في دور المجموعات الموسم الماضي، والذي انتهى بفوز ليفربول بهدفين دون رد (2-0). لكن الوضع الآن يبدو مختلفًا، حيث يظهر ريال مدريد أكثر قوة وتماسكًا تحت قيادة تشابي ألونسو، الذي أعاد للفريق أسلوب اللعب الهجومي والانضباط التكتيكي.
تشابي ألونسو بلا مفاجآت
يبدو أن المدرب الباسكي يفضل الحفاظ على نفس التشكيلة التي حققت الفوز في الكلاسيكو أمام برشلونة (2-1) ثم أمام فالنسيا (4-0)، دون إجراء تغييرات جذرية.
ويغيب عن صفوف الفريق الأرجنتيني فرانكو ماستانتونو بسبب الإصابة العضلية، مما يعني استمرار اعتماد ألونسو على نفس المجموعة التي أثبتت جدارتها في الأسابيع الأخيرة.
تشكيلة ريال مدريد المحتملة أمام ليفربول
وفقًا لصحيفة “آس” الإسبانية، من المتوقع أن يكون التشكيل على النحو التالي:
في حراسة المرمى: تيبو كورتوا سيظل الحارس الأساسي دون منازع، بينما يعود أندري لونين إلى مقاعد البدلاء بعد انتهاء فترة إيقافه، بالإضافة إلى الحارس الشاب فران جونزاليس.
في خط الدفاع: سيواصل فيديريكو فالفيردي اللعب كظهير أيمن في ظل استمرار غياب كارفاخال، وعدم استعادة ترينت ألكسندر أرنولد كامل لياقته البدنية.
أما في قلب الدفاع، فسيتواجد كل من إيدير ميليتاو ودين هويسن، بينما سيستمر ألفارو كاريراس في مركز الظهير الأيسر بعد الأداء المميز الذي قدمه وتسجيله هدفه الأول بقميص الفريق أمام فالنسيا.
في خط الوسط: سيقود أوريلين تشواميني التشكيلة كلاعب ارتكاز دفاعي، يعاونه جود بيلينجهام وأردا جولر في أدوار هجومية متنوعة تمنح الفريق مرونة تكتيكية كبيرة.
ومن المتوقع أن يبدأ إدواردو كامافينجا في مركز الجناح الأيمن الوهمي، وهو الدور الذي أتقنه في مباراة الكلاسيكو.
في خط الهجوم: سيقود الثنائي كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور الخط الأمامي، في شراكة تعتبر من بين الأفضل في أوروبا حاليًا.
يشهد الفرنسي فترة تهديفية رائعة (18 هدفًا في 14 مباراة)، بينما استعاد فينيسيوس تألقه في المراوغة وصناعة الفارق، مما يؤكد ثقة ألونسو فيه على الرغم من الخلاف الأخير بينهما.
وبناءً على ذلك، من المتوقع أن يكون التشكيل على النحو التالي: كورتوا، فالفيردي، ميليتاو، هويسن، كاريراس، تشواميني، جولر، كامافينجا، بيلينجهام، فينيسيوس، مبابي.
مؤتمر ألونسو
أكد ألونسو خلال المؤتمر الصحفي الذي سبق المباراة أن “مواجهة ليفربول هي إحدى كلاسيكيات كرة القدم الأوروبية، سواء تاريخيًا أو حاليًا، وهي مباراة تحب الحماهير مشاهدتها”.
وأضاف: “أنا وترينت (أرنولد) لدينا تاريخ هنا (كلاعبين سابقين في ليفربول)، والعودة تضيف إلينا شعورًا جيدًا، ولكننا سنركز على المباراة من أجل حصد نتيجة جيدة”.
وعن إهدار مبابي لركلة جزاء في “أنفيلد” العام الماضي، وإمكانية حدوث تغيير هذه المرة، قال: “نحن نقرر من الذي سينفذ ركلات الجزاء وهو كيليان مبابي، وغدًا سيكون هو المنفذ الأول”.
وعن مدى جاهزية أرنولد، قال: “ترينت بخير، لم يلعب ضد فالنسيا بسبب سياق المباراة، ولكنه متاح وبإمكانه المشاركة ونحن نحتاج إليه”.
وشدد: “هو يملك جودة هائلة ويمر بمرحلة جميلة ويجب أن نساعده فيها”.
وعن فترته كلاعب سابق في ليفربول، قال: “فترتي في ليفربول أثرت علي كثيرًا، ولم تكن خطوة بلا معنى، لقد قضيت 5 سنوات برفقة رافا بينيتيز وتعلمت الكثير من كرة القدم وساعدتني على التواجد هنا الآن”.
وتابع: “إذا كنت تحب كرة القدم ستحب اللعب هناك، سنواتي في ليفربول ساعدتني كلاعب ومدرب، ولا زلت أتذكر الكثير من الأشياء هناك التي تفيدني اليوم”.
وعن نهائي دوري أبطال 2005 أمام ميلان، قال: “قبل نهائي إسطنبول ضد ميلان وبالمباراة الأخيرة بالدوري سدد جيرارد وأهدر، وفي الأسبوع التالي بالنهائي قرر بينيتيز أن أسدد أنا أو كيويل، وسددت أنا وأهدرت أيضًا، ولكنني سجلت في المحاولة الثانية، وغير ذلك تاريخ ليفربول”.
وبشأن العودة إلى “آنفيلد”، قال: “أحاول ألا تتغلب مشاعري علي، أريد التركيز على المباراة ثم يحدث ما يحدث، وهذا يحدث معي في أي ملعب أعود إليه”.
وحول لاعبه السابق في ليفركوزن فلوريان فيرتز، وعدم تألقه مع ليفربول حتى الآن، قال: “متأكد من نجاح فيرتز مع ليفربول، الأمر فقط يعتمد على الوقت، التغيير كان كبيرًا بالنسبة له لأنه قضى مسيرته بالكامل في ألمانيا ويجب عليه التأقلم، وأنا متشوق ليظهر موهبته”.
وعن سبب عدم التدرب في ملعب “أنفيلد”، قال: “الأمر ليس بسبب الشك أو المؤامرة، ولكننا فقط لدينا تحكم أكبر بالمدينة الرياضية الخاصة بنا، ولكن في آنفيلد سنعطي بعض الأفكار للمنافس ولا أرى أن هذا أفضل شيء”.
وأتم “لدينا الكثير من منفذي الركلات الحرة بالفريق، وعلى اللاعبين أن يقرروا من سينفذ”.
