وقال “إسماعيل بقائي”، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي الذي عقده يوم الإثنين: “خلال زيارة تخت روانجي إلى سلطنة عُمان، لم يُنقل إليه أيّ رسالة من الجانب الأميركي”، وأضاف أن “استمرار الوسطاء في مساعيهم ومحاولاتهم لتقريب وجهات النظر أمرٌ طبيعي وشائع في مثل هذه الملفات”.
وأوضح “بقائي” أن هناك بالفعل تبادلًا غير مباشر للرسائل بين طهران وواشنطن، لكنه أكد أن “ذلك لا يعني بأيّ شكل من الأشكال بدء عملية تفاوضية رسمية بين البلدين”.
وكانت “مهاجراني” قد صرحت، يوم الأحد، بأن وزارة الخارجية تلقت رسائل تدعو إلى استئناف المحادثات النووية، مبينةً أن الحكومة الإيرانية تدرس محتوى هذه الدعوات بالتنسيق مع الجهات المعنية.
وجاءت تصريحاتها عقب تأكيد وزير الخارجية العُماني “بدر البوسعيدي”، خلال مشاركته في مؤتمر حوار المنامة الذي انعقد في البحرين السبت الماضي، أن مسقط تتمنى رؤية مفاوضات جديدة بين إيران والولايات المتحدة، موضحًا أن بلاده “استضافت خمس جولات من المحادثات بين الطرفين هذا العام”.
وكشف “البوسعيدي” أن “الجولة السادسة التي كان يمكن أن تكون حاسمة، أُلغيت قبل ثلاثة أيام فقط من موعدها، بعدما أطلقت إسرائيل قنابلها وصواريخها في عمل تخريبي غير قانوني وفتّاك”، وذلك وفقًا لما نقلته وكالة “فرانس برس”.
تجدر الإشارة إلى أن إيران والولايات المتحدة قد عقدتا خمس جولات من المحادثات غير المباشرة حول الملف النووي خلال العام الحالي، وكان من المقرر عقد الجولة السادسة في شهر حزيران الماضي، ولكن اندلعت الحرب الإسرائيلية التي استمرت 12 يومًا، واستهدفت مواقع عسكرية ونووية داخل إيران، وأدت إلى اغتيال العشرات من العلماء النوويين، مما أوقف مسار التفاوض في ذلك الوقت.
