لبنان اليوم

في عصر الذكاء الاصطناعي والتواصل فائق السرعة، أصبح استخدام أدوات مثل تشات جي بي تي جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية. لكن التميز الحقيقي لا يقتصر على مجرد تشغيل هذه الأدوات، بل في كيفية تسخيرها ببراعة لتحويلها إلى مساعد شخصي وشريك إبداعي حقيقي. لتحقيق ذلك، توجد خمس استراتيجيات أساسية.

أولًا، الأهم هو تزويده بسياق واضح وتقديم تفاصيل دقيقة حول طلبك. فبدلًا من قول: “أعد لي جدولًا سياحيًا في بيروت”، الأفضل أن تقول: “أفضّل الإيقاع الهادئ في الرحلات، وأحب المطاعم الراقية، وأتجنب الزحام.” كلما كانت التفاصيل أكثر دقة، كانت النتيجة أقرب إلى توقعاتك وأكثر ملاءمة لك.

ثانيًا، لا تقتصر على مجرد الحصول على إجابة واحدة. على سبيل المثال، اطلب منه أن يقدم لك عدة تعليقات لصورة: طريفة، شعرية، ملهمة، ورومانسية. هذا التنوع في الإجابات يمنحك المزيد من الخيارات وحرية المزج بينها.

ثالثًا، تفاعل معه وناقشه وجرّبه. تحدَّه بآراء مخالفة لوجهة نظرك. عادةً، يميل تشات جي بي تي إلى مجاملة المستخدم، ولكن عندما تطلب منه الدفاع عن وجهة نظر أخرى، ستحصل على نقاش أعمق وتحليل أكثر شمولاً.

رابعًا، تعامل معه كشريك وليس مجرد أداة تنفيذية. قدم له الفكرة الرئيسية ودعه يساعدك في تنظيمها وتطويرها بشكل إبداعي، كما هو الحال في التخطيط لحفل أو إعداد حملة إعلانية.

وأخيرًا، استخدمه كأداة للتأمل الذاتي. يمكنك أن تطلب منه المساعدة في مراجعة أحداث أسبوعك أو تقييم القرارات التي اتخذتها. هو ليس بديلًا عن الحوار الإنساني، ولكنه بمثابة مرآة فكرية تمنحك نظرة أعمق لتجاربك.