يأتي هذا الإعلان قبيل انعقاد قمة المناخ “COP30” في البرازيل، وذلك بعد مرور عقد كامل على اتفاقية باريس التي نصت على إنشاء الصندوق، والذي يُعد أكبر صندوق مناخي متعدد الأطراف على مستوى العالم، واعتباره إحدى الأدوات الرئيسية لتمويل الجهود المبذولة لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري.
وقالت دوارتي: “سيحدث هذا تحولاً في البلاد”، وأشارت إلى أن هذا الالتزام الخاص بمشروع تحلية المياه ونقلها بين العقبة وعمان في الأردن، يمثل “أكبر استثمار للصندوق في مشروع واحد”.
وخلال اجتماعه الذي عُقد في كوريا الجنوبية، وافق مجلس إدارة الصندوق يوم الأربعاء على منح وقروض بقيمة إجمالية قدرها 295 مليون دولار، بهدف جذب تمويل إضافي من جهات أخرى، بما في ذلك “مؤسسة التمويل الدولية” بالإضافة إلى مقرضين من القطاع الخاص.
ويُعتبر هذا المشروع الضخم واحداً من أكبر مشاريع التحلية على مستوى العالم، ومن المتوقع أن يخدم بشكل مباشر ما يقرب من نصف سكان الأردن، الذي يحتل المرتبة الثانية عالمياً من حيث ندرة الموارد المائية. وتشير التوقعات إلى أن هذه الأزمة ستتفاقم، مع توقع ارتفاع درجات الحرارة بمقدار 4 درجات مئوية وانخفاض هطول الأمطار بنسبة 21% بحلول نهاية القرن، الأمر الذي سيؤدي إلى زيادة التبخر واستنزاف المياه الجوفية وزيادة حدة الجفاف.
وفي سياق متصل، كشف مسؤولون أردنيون عن تعهد الولايات المتحدة بتقديم 300 مليون دولار على شكل منح، ومليار دولار على شكل قروض للمشروع، مع توقعات بمساهمات من دول أخرى في المنطقة.
