لبنان اليوم

تشهد الصناعة البريطانية تدهوراً ملحوظاً، حيث انخفض إنتاج السيارات إلى مستويات متدنية لم يشهدها منذ عام 1952.

وبالمثل، عاد إنتاج الأسمنت إلى مستويات الخمسينيات، مما يشير إلى وضع مقلق للغاية، يصفه الخبراء بأنه “الإزالة التصنيعية الشاملة”.

وكشف تقرير نشرته صحيفة “التليغراف” عن انخفاض إنتاج السيارات بنسبة 35% في شهر أيلول الماضي. كما أعلنت شركة “بيريللي” الإيطالية عن إغلاق مصنعين لإنتاج الإطارات، في سلسلة من الإغلاقات التي تؤثر على مختلف القطاعات الصناعية.

يرى المحللون أن هذا التراجع ليس ظرفياً، بل هو نتيجة متراكمة لسنوات من ارتفاع تكاليف الطاقة، وتعقيدات الضرائب، والسياسات البيئية الصارمة. وأصبحت أسعار الطاقة في بريطانيا مضاعفة مقارنة بفرنسا، وأربعة أضعاف مثيلتها في الولايات المتحدة.

يحذر الخبراء من أن إغلاق المصانع البريطانية، التي صمدت عبر الحروب والأزمات، قد يكون دائماً. وفي الوقت نفسه، لا توجد حلول فعالة من حكومة حزب العمال لمواجهة هذه الأزمة الوطنية.