
لبنان اليوم
بعد أن توعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” بالرد على ما وصفه بـ “انتهاكات” “حماس” لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزّة، كشف مصدر إسرائيلي رفيع المستوى أن الاجتماع الذي عقده “نتنياهو” مع الأجهزة الأمنية بعد ظهر اليوم الثلاثاء قد انتهى دون اتخاذ أي قرار فوري.
وقال المصدر: “اجتماع نتنياهو انتهى من دون اتخاذ قرار بشأن الردّ على حماس”.
كما أكد “نتنياهو” على أهمية التنسيق مع الولايات المتحدة لتحديد الخطوات المستقبلية في القطاع الفلسطيني.
وفيما يتعلق بالإجراءات المحتملة، ذكر المصدر أن الجيش الإسرائيلي قدّم مجموعة من الخيارات التي تتضمن استئناف الهجمات على غزّة.
وقد أشارت مصادر إسرائيلية في وقت سابق إلى أن أمريكا وافقت على اقتراح إسرائيلي يسمح بتوسيع “الخط الأصفر”، وهي المناطق التي انسحبت منها القوات الإسرائيلية مؤخرًا بموجب الاتفاق في غزّة.
وكان “نتنياهو” قد اتّهم “حماس” بخرق اتفاق وقف إطلاق النار، موضحًا أن الحركة سلّمت رفاتًا يُزعم أنها “جثة رهينة تمّ العثور على رفاته سابقاً من قبل الجيش الإسرائيلي”.
وأضاف أنه سيناقش مع المؤسسة الأمنية كيفية رد الحكومة على هذه الانتهاكات.
من جهتها، أكدت “حماس” أن مهمة الوصول إلى مواقع الجثث هي “عملية معقّدة” بسبب الأنقاض والدمار الهائل الذي لحق بالقطاع بعد عامين من الحرب.
وشددت الحركة على أن “كافة من دفنوا جثث الإسرائيليين في غزة سابقاً لقوا حتفهم خلال الغارات الإسرائيلية”.
تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل أعلنت مساء أمس عن تسلّمها رفات أسير إسرائيلي جديد عبر طواقم الصليب الأحمر، وبذلك تكون “حماس” قد أطلقت منذ بداية الاتفاق سراح 20 أسيرًا إسرائيليًا على قيد الحياة، ورفات 17 أسيرًا من أصل 28.
ولكن بعد الإعلان الأخير عن أن إحدى الجثث المسلّمة قديمة، وأن إحدى الجثث لا تتطابق مع أي من أسراها، أصبح عدد الجثث المسلّمة 15، بينما لا يزال هناك 13 مفقودًا.