تحمل زيارة مدير المخابرات المصرية حسن رشاد إلى لبنان دلالات متعددة، أبرزها الدور المصري النشط في المنطقة، والذي يتركز حالياً على قطاع غزة. وتتوقع مصادر مطلعة أن ينقل رشاد إلى الرؤساء الثلاثة مبادرةً في ظل مناخ إقليمي يسوده القلق بشأن مستقبل لبنان، خاصة في حال فشل تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار وتعثر مسألة “حصرية السلاح” بيد السلطة الشرعية الدولية.
تنقل المصادر المطلعة لـ ما يجري تداوله في الأروقة الدبلوماسية الإقليمية والدولية، والذي أصبح معروفاً للقوى السياسية اللبنانية، ومفاده أن لبنان يواجه منعطفاً حاسماً بين الاستقرار والمجهول، الذي قد يتضمن تصعيداً على مختلف المستويات المالية والاقتصادية والعسكرية، أو حتى حرباً إسرائيلية شاملة.
في هذا السياق، تشير المصادر المطلعة إلى دور مصري محتمل في لبنان، على غرار الدور الذي تلعبه مصر في غزة، والذي ساهم بشكل فعال في ترتيب اتفاق وقف إطلاق النار وتنفيذ مراحله، خاصة فيما يتعلق بإقناع حركة “حماس” بالالتزام بخطة الرئيس دونالد ترامب، وذلك بعد عامين من العدوان والإبادة والتجويع الذي عانى منه سكان غزة نتيجة للعدوان الإسرائيلي.
رغم صعوبة التكهن بالأفكار والمقترحات التي سيحملها الموفد المصري، إلا أن المصادر المطلعة تؤكد أن الطرح المصري سيتضمن الموقفين العربي والأمريكي تجاه الوضع اللبناني، وسبل إيجاد حلول للأزمة الراهنة عبر القنوات الدبلوماسية، تفادياً لأي حلول عسكرية قد تؤدي إلى انفجار واسع يخدم الأجندة الإسرائيلية في المنطقة.
