لبنان اليوم

تحدث مقال نُشر في صحيفة معاريف العبرية، تحت عنوان “ليس بسبب حزب الله أو إيران: إسرائيل تتجه إلى الهاوية بسبب الغباء”، عن المخاطر التي تواجهها إسرائيل.

يشير المقال إلى أن الخطر الأكبر الذي يهدد إسرائيل ليس خارجياً، بل ينبع من داخل المجتمع الإسرائيلي نفسه.

يوضح المقال أن إسرائيل تتجه نحو الانهيار بسبب “الغباء والكراهية التي تفتك بالمجتمع الإسرائيلي”. ويذكر أن حركة الليكود، التي كانت في الماضي “حركة صهيونية، ليبرالية ومجيدة”، تتحول تدريجياً إلى “حركة مظلمة تُقاد من قبل متدينين متشددين ومنغلقين يسعون إلى تقسيم المجتمع الإسرائيلي”.

يسرد المقال مشهدين متناقضين وقعا في اليوم نفسه: الأول في قاعدة سلاح الجو في بلماخيم، حيث عقد مؤتمر عسكري شارك فيه قادة الجيش الإسرائيلي ومحررو الأسر من غزة وأقارب جنود قتلى، والثاني أمام سجن رقم 10 قرب بيت ليد، حيث تجمّع مئات المتدينين الذين يرفضون الخدمة العسكرية، في مظاهرة داعمة للمتخلفين عن التجنيد.

يعتبر المقال أن هذا المشهد يعبّر عن عمق الانقسام في إسرائيل، مشيراً إلى أن “هناك فئة من الشباب يخدمون في الجيش ويضحون من أجل البلاد، يقابلها فئة أخرى من المنعزلين الذين يرفضون المساهمة في الدفاع عن الدولة”. ويضيف أن “الليكود، الذي يفترض أن يكون حزب الدولة، بات مستعداً لأسباب سياسية أن يبصق في وجه الجنود النظاميين والاحتياط والمهنيين في الجيش”.

يؤكد المقال أن مؤسسي الحركة التاريخيين مثل: زئيف جابوتنسكي، مناحيم بيغن، وإسحاق شامير “يتقلبون في قبورهم” حين يسمعون كيف أن وزراء وأعضاء كنيست من الليكود يتظاهرون إلى جانب المتدينين ضد الخدمة العسكرية.

يشير المقال إلى أن القضية ليست خلافاً سياسياً بين اليمين واليسار، بل “مسألة قيمية خالصة”، موضحاً أن “من يكرّسون حياتهم حقاً لدراسة التوراة، أي أولئك الذين يتعلمون 11 إلى 14 ساعة يومياً، يمكن إعفاؤهم من الخدمة، لكن هؤلاء لا يتعدّون بضع مئات سنوياً، أما البقية فلا يوجد أي مبرر لعدم مشاركتهم في حماية الدولة”.

يختتم المقال بالتأكيد على أن “الخدمة في الجيش الإسرائيلي هي حق قبل أن تكون واجباً، وعلى قادة الليكود أن يتذكروا أنّ الجنود الذين يقاتلون في لبنان وسوريا وغزة والحدود الشرقية هم أبناؤهم وأصهارهم وجيرانهم”، داعياً إلى “العودة إلى قيم العقل والوحدة الوطنية التي تجسّدها أغنية ’الرفاق‘ التي كتبها حاييم غوري تخليداً لذكرى مقاتلي البلماح”.