
لبنان اليوم
في ظل هذا النشاط الدبلوماسي المكثف، ومع وصول المبعوثة الأمريكية “مورغان أورتاغوس” إلى بيروت، والزيارة المحتملة لرئيس جهاز المخابرات العامة المصرية اللواء “حسن محمود رشاد” – والتي تأتي عقب لقائه برئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” – تتزايد الإشارات إلى قرب وقوع حرب، في صورة مشابهة للحركة الدبلوماسية التي سبقت حرب أيلول 2024.
العميد المتقاعد “شامل روكز” صرح لـ بأن “زيارة أورتاغوس إلى لبنان تُشكّل رسالة تحذيرية من الذهاب نحو المجهول، أي نحو حربٍ كبرى، إذ إنّ كل المؤشرات تدفع بهذا الاتجاه”.
وأضاف: “يُفترض أن تكون هناك حملة دبلوماسية لبنانية مضادّة، تتوجّه إلى الدول الفاعلة والمؤثّرة، بهدف تحقيق توازنٍ في تنفيذ القرار 1701، وهذا مطلب وضرورة لبنانية قبل أي شيء آخر”.
وأشار “روكز” إلى أن “ما نشهده اليوم من زيارات وتحركات يندرج ضمن التحضير لحربٍ كبرى، والمشهد يكاد يتطابق مع ما سبق حرب أيلول 2024، وإنْ كانت الأدوات والأساليب مختلفة هذه المرة”.
وتابع: “حديث الموفدين يتركّز حول تنفيذ القرار 1701 ولكن وفق رؤيتهم الخاصة — أي نزع السلاح وغيرها — من دون الالتفات إلى معاناة الشعوب التي دمّرت قراها وتُركت لمصيرها”.
وحول احتمالية نشوب مواجهة واسعة النطاق، قال “روكز”: “طبخة الحرب على نارٍ حامية. فالمؤشرات الدبلوماسية والعسكرية تدلّ على تحضيرٍ كامل لعملٍ عسكري، قد لا يكون اجتياحًا شاملًا، بل ضربات مدمّرة لمؤسساتٍ صناعية وتجارية وغيرها”.
وفيما يتعلق بالبنية التحتية، أوضح أنه “ثمّة ضمانات دولية بعدم استهدافها، لكن مع العدو الإسرائيلي لا ضمانة لأي شيء”.
واختتم “روكز” حديثه بالتأكيد على أن “الفترة المقبلة ستشهد المزيد من الاستهدافات المشابهة لما حصل في المصيلح وسيناي، فإسرائيل لا تريد إعادة الإعمار ولا عودة السكان إلى منازلهم على الحدود”.
تحركات أورتاغوس تثير القلق: طبول الحرب تقرع!
أكتوبر 27, 2025