
لبنان اليوم
بات التصعيد والتحذير جزءاً لا يتجزأ من المشهد الراهن، إلا أن وتيرة الخطابات الموجّهة إلى لبنان قد ازدادت مؤخراً بصورة ملحوظة، وذلك في سياق ضغوط مكثفة ترمي إلى جرّ لبنان نحو مفاوضات مباشرة مع إسرائيل بهدف التوصّل إلى اتفاق أمني قبل انقضاء العام.
“حسن الدرّ” أوضح أن الهدف الإسرائيلي يتجسد في اتفاق أمني بشروط قاسية، تتضمن إنشاء منطقة عازلة بعمق يتراوح بين ثلاثة وخمسة كيلومترات، ومنطقة منزوعة السلاح تمتد حتى نهر الليطاني، على أن يتمركز الجيش اللبناني شماله بأسلحة خفيفة فحسب. وأكد “الدرّ” أن لبنان يرفض هذا المقترح ويتمسك باتفاق وقف الأعمال العدائية الموقّع في تشرين الثاني الماضي، وبالآلية الأممية التي تكفل تنفيذه.
وألمح “الدرّ” إلى أن الضغط الحالي يهدف إلى إضعاف موقف لبنان ودفعه إلى تقديم تنازلات، إلا أن “حزب الله” اليوم أشد قوة من ذي قبل. وأضاف: “هذا لا يعني استبعاد الحرب بشكل كامل، ولكنه لا يجعلها حتمية أيضاً. نحن في طور التفاوض بالنار، حيث تستخدم إسرائيل التصعيد كأداة ضغط سياسي وميداني”.
وفيما يتعلق باحتمالية اندلاع مواجهة واسعة النطاق، استبعد “الدرّ” نشوب حرب شاملة قبل زيارة البابا إلى لبنان في كانون الأول المقبل، مع استمرار التصعيد الميداني. وأشار إلى أن المرحلة التي تلي الزيارة وبداية العام الجديد تظل غامضة.
“تفاوض بالنار”… حسن الدر يوضح أهداف التصعيد الإسرائيلي في الجنوب
أكتوبر 27, 2025