لبنان اليوم

أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن تل أبيب قد تسمح، مساء اليوم الأحد، بإدخال معدات ثقيلة إضافية من مصر إلى قطاع غزة. الهدف من ذلك هو تكثيف عمليات البحث عن جثث الأسرى الإسرائيليين.

جاء هذا التصريح في إفادة مقتضبة للإذاعة الرسمية، دون الخوض في تفاصيل حول عدد المعدات أو معلومات إضافية. لم يصدر أي تعليق رسمي من القاهرة حتى الآن.

نقلت قناة “القاهرة الإخبارية” السبت عن مصادر لم تسمها أن مصر تقدم مساعدات لوجستية ومعدات للمساعدة في تحديد مواقع جثامين المحتجزين الإسرائيليين، نظرًا لحجم الدمار الكبير الذي يشهده القطاع.

في سياق متصل، سمحت إسرائيل في وقت سابق من اليوم لعناصر من حركة حماس وموظفين من اللجنة الدولية للصليب الأحمر بدخول مدينة رفح جنوب القطاع. الغرض من ذلك هو المشاركة في عمليات البحث عن الجثث المفقودة، وفقًا لتأكيد الحكومة الإسرائيلية.

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن فريق الصليب الأحمر يعمل حاليًا مع حركة حماس لتحديد مواقع الرفات داخل “المنطقة الصفراء”، وهي منطقة خاضعة لسيطرة الجيش الإسرائيلي.

من جهتها، ذكرت مصادر فلسطينية أن قافلة سيارات تقل عناصر من حماس وموظفين من الصليب الأحمر دخلت رفح بعد تسليم الحركة إحداثيات لموقع يُعتقد أنه يضم جثة أحد الأسرى الإسرائيليين.

وبحسب المصادر، تتركز عمليات البحث على محاولة انتشال جثة الضابط الإسرائيلي هدار غولدن، الذي اختُطف خلال الحرب على غزة عام 2014، وكان واحدًا من أربعة أسرى تحتجزهم حماس قبل عملية السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

كما أكّد مراسل “العربية/الحدث” اليوم الأحد، توجّه فريق من الصليب الأحمر إلى رفح بعد إبلاغ حماس عن موقع محتمل للجثة. ورجّحت تقديرات إسرائيلية أن تكون بعض الجثث المتبقية داخل “الخط الأصفر” الذي يسيطر عليه الجيش الإسرائيلي.

ذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست” أن الجثث قد تكون مدفونة في هذه المنطقة، التي تمثل أكثر من نصف مساحة قطاع غزة، وأن عمليات البحث مستمرة لتحديد أماكنها.

من جهتها، أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن فريق الصليب الأحمر وصل بالفعل إلى رفح قرب منطقة “الخط الأصفر” لبدء عمليات البحث.

يُذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس ينص على إعادة الحركة لجميع الأسرى المتبقين، الأحياء والأموات، وعددهم 48، مقابل إطلاق إسرائيل نحو 2000 معتقل فلسطيني.

لكن حتى الآن، لم تُعد حماس سوى رفات 15 من الأسرى الـ28 الذين قضوا، بينما لا تزال جثث 13 أسيرًا أخرى مدفونة تحت الأنقاض في مناطق مختلفة من القطاع. وتؤكد الحركة حاجتها إلى معدات ثقيلة إضافية للبحث عنها.

وبناءً على ذلك، وافقت الحكومة الإسرائيلية على طلب مصري بإدخال معدات وأفراد مصريين إلى القطاع للمساعدة في عمليات الانتشال.

ووفق مراسلة “العربية/الحدث”، دخلت 14 آلية مصرية إلى غزة عبر معبر رفح، إلا أنها لم تبدأ عملها بعد.

وفي هذا السياق، أوضح مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الفريق المصري الذي دخل القطاع هو “فريق فني، وسيدخل فقط لتحديد مواقع جثث الأسرى”.

وفي تطوّر سياسي موازٍ، أمهل الرئيس الأميركي دونالد ترامب حركة حماس 48 ساعة لإعادة باقي جثث الأسرى الإسرائيليين، ملوّحًا باتخاذ “إجراءات” لم يحدّدها بعد.