GPT-6 على وشك الوصول.. والذكاء الاصطناعي يصبح مساهماً في عملية التفكير

لبنان اليوم

في عصر تتسارع فيه وتيرة التكنولوجيا بشكل يفوق التصور، تتجه الأنظار مرة أخرى نحو شركة OpenAI، وذلك بعد ظهور تسريبات تتحدث عن قرب إطلاق النموذج المنتظر “GPT-6″، والذي يُتوقع له أن يغير موازين اللعبة في عالم الذكاء الاصطناعي التوليدي.

تشير التقارير إلى أن “GPT-6” سيتمتع بنظام ذاكرة متطور، قادر على استيعاب التفاعلات طويلة الأمد، مما يتيح إجراء محادثات متواصلة عبر جلسات متعددة دون فقدان السياق العام للحوار.

والأمر لا يتوقف عند هذا الحد، بل سيمكن المستخدم من تخصيص شخصية النموذج بشكل كامل، بدءًا من نبرة الصوت وصولًا إلى أسلوب التفكير والاستجابة، وكأنه يتعامل مع “شريك رقمي” يفهمه بشكل أفضل مع كل حوار.

يتوقع الخبراء أن يمثل “GPT-6” خطوة جوهرية نحو تحقيق مفهوم الذكاء الاصطناعي العام (AGI)، أي القدرة على إنجاز أي مهمة فكرية يتقنها الإنسان.

وبفضل تطوير قدرات الاستنتاج والمعالجة المنطقية، سيصبح الذكاء الاصطناعي قادرًا على تحليل المشكلات المعقدة في مجالات الطب والهندسة والبحث العلمي، وحتى تقديم حلول مبتكرة تتطلب عادة تفكيرًا بشريًا مطولًا.

لم يتم الإعلان رسميًا عن ذلك حتى الآن، لكن التسريبات تشير إلى أن الإطلاق قد يتم قبل نهاية عام 2025، على الرغم من التحديات التقنية والتنظيمية الكبيرة المتعلقة بالأمان، ومنع التحيز، وضمان الاستخدام المسؤول.

الجيل الجديد لن يكون مجرد تحديث، بل تحولًا ثقافيًا وفكريًا في علاقتنا بالذكاء الاصطناعي.

فبدلًا من أن يكون مجرد أداة للإجابة على الأسئلة، سيصبح كيانًا يتفاعل ويفكر ويقترح، وربما يشارك في اتخاذ القرارات.

ولكن مع هذه القوة الهائلة، تظهر أسئلة مهمة:

من يمتلك هذا الذكاء؟

من يتحكم به؟

وكيف نضمن ألا يتفوق علينا في الفهم والإدراك؟

قد لا نمتلك جميع الإجابات بعد، ولكن المؤكد أن “GPT-6” لن يكون مجرد تحديث برمجي، بل بداية فصل جديد في تاريخ العلاقة بين الإنسان والآلة.