
أفادت وكالة “رويترز” نقلاً عن مصدر مسؤول في الحكومة الأميركية، يوم الأربعاء، أن القوات المسلحة الأميركية قامت بتوجيه ضربة جوية دقيقة استهدفت زورقًا يُعتقد بأنه يحمل شحنة من المواد المخدرة في منطقة المحيط الهادئ.
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن هذه العملية جرت في ساعة متأخرة من مساء يوم الثلاثاء في المياه التابعة للمحيط الهادئ قبالة سواحل قارة أمريكا الجنوبية. وأشار إلى أن هذه الضربة تعتبر أول تحرك عسكري أميركي معلن في تلك المنطقة الجغرافية منذ بدء العمليات العسكرية التي تهدف إلى مكافحة تجارة المواد المخدرة.
يأتي هذا الإجراء عقب تنفيذ ما لا يقل عن سبع عمليات مماثلة في منطقة البحر الكاريبي، الأمر الذي أدى إلى ازدياد حدة التوتر في العلاقات بين الولايات المتحدة وكل من دولتي فنزويلا وكولومبيا.
وخلال الأسابيع القليلة الماضية، قامت القوات البحرية الأميركية بتدمير ما لا يقل عن أربعة زوارق سريعة في المياه الدولية التابعة للبحر الكاريبي، وكانت هذه الزوارق تحمل على متنها أشخاصًا تم اتهامهم بنقل مواد مخدرة من فنزويلا، دون تقديم براهين قاطعة تدعم هذه الاتهامات.
وتصرح إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن الولايات المتحدة تخوض “حربًا ضد جماعات المخدرات الإرهابية”، وتعتبر أن هذه الضربات تندرج ضمن إطار الإجراءات المشروعة التي تهدف إلى حماية الأمن القومي ومكافحة عمليات التهريب.
يُذكر أن مقاطع فيديو تم تداولها سابقًا عبر وسائل الإعلام الأميركية قد أظهرت عمليات تدمير كاملة للسفن المستهدفة أثناء تنفيذ الضربات، ولم ترد أي معلومات أو تقارير حول وجود ناجين من هذه العمليات.
المصدر: لبنان اليوم