
أكد مسؤول في حزب الله أن المقاومة هي السبيل الوحيد لمواجهة إسرائيل، مشددًا على أهمية دور الدولة في إعادة إعمار المناطق المتضررة. كما أكد على ثبات نهج المقاومة المقتدي بمدرسة كربلاء، وعلى وقوف حزب الله إلى جانب الشعب في كل الظروف.
أفاد حسين النمر، مسؤول منطقة البقاع في حزب الله، بأن “المقاومة هي الحل الوحيد في مواجهة العدو الصهيوني”، مصرحًا بأن هذا العدو “كيان شرير قائم على القتل والاحتلال والتوسّع، ولا يفهم إلا لغة القوة”.
جاءت تصريحات النمر خلال حفل تأبيني أقامه حزب الله بالتعاون مع عوائل الشهداء في بلدة الحفير البقاعية، بحضور شخصيات اجتماعية وحزبية وبلدية وعلمائية، بالإضافة إلى أهالي الشهداء. وأكد على أن “المقاومة هي الطريق الوحيد لاستعادة الأرض مهما صغرت، ولا يمكن للبنان أن يسترجع شبرًا واحدًا من أرضه إلا بفعل المقاومة”.
وفي سياق متصل، طالب النمر الدولة اللبنانية بتحمّل مسؤولياتها في إعادة إعمار ما خلفه العدوان الإسرائيلي من دمار، مشيرًا إلى أن هذه المهمة “تقع أولًا على عاتق الدولة، لأن أبناءها قدّموا التضحيات دفاعًا عن الوطن”، محذرًا من أن “تتجاهل الدولة شعبها أو ترقص على دمائه”.
وفيما يتعلق بالشأن الانتخابي، صرح النمر بأن “شعب المقاومة أثبت في كل الاستحقاقات، وخصوصًا بعد معركة أولي البأس، أنه مجتمع صلب في مواقفه وحضوره”، مشيرًا إلى أن المشاركة الواسعة في الانتخابات البلدية وعزاء قيادات المقاومة عكست “التجديد للعهد والثبات على خيار المقاومة”، وأضاف: “نتجه إلى الانتخابات النيابية المقبلة لنجدد العهد مع حزب الله”.
وجدد التأكيد على أن نهج المقاومة يستند إلى مدرسة كربلاء، مضيفًا: “لو بقي الإمام الحسين (ع) وحده لما تراجع. ونحن كذلك، لو بقينا وحدنا لن نتخلّى عن قضايانا المحقة. ستبقى فلسطين قبلتنا الأولى”.
واختتم النمر كلمته بالتأكيد على أن “حزب الله سيبقى إلى جانب الناس في كل الظروف”، داعيًا إلى التكاتف الاجتماعي، وموجهًا تحية إجلال وإكبار إلى عوائل الشهداء الذين وصفهم بأنهم “منارة الطريق وقلب الأمة النابض”، معتبرًا أن بلدة الحفير تستحق لقب “بلدة الشهداء”.
المصدر: لبنان اليوم