كتل هوائية دافئة مصدرها شمال أفريقيا تسيطر على منطقة الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط، نتيجة المرتفع الآزوري الذي يغطي ليبيا ومصر والجزائر، ما يسهّل تمدد موجات دافئة من الصحراء الكبرى نحو لبنان والمنطقة. ونتيجة ذلك، يستمر الطقس الخريفي معتدلاً حتى نهاية الأسبوع المقبل، بحسب المتخصص في الأحوال الجوية الأب إيلي خنيصر.
وأوضح خنيصر أن “لبنان سيشهد تراجعاً تدريجياً في درجات الحرارة نهاية شهر تشرين الأول، بالتزامن مع انحراف المنخفض الهندي الموسمي نحو الهند، ليبدأ نشاط المرتفع شبه المداري فوق شبه الجزيرة العربية وسوريا ولبنان والأردن”.
ولفت إلى تزايد عدد الأعاصير في المحيط الأطلسي، مؤكداً أن المناطق الغربية من أوروبا تواجه فياضانات مدمرة في إسبانيا وإيطاليا بسبب المنخفضات والعواصف الأطلسية، مشيراً إلى أن هذه الظروف قد تبشّر بموسم خيّر على لبنان وتركيا واليونان مطلع الشهر المقبل.
وأضاف: “بدأت تلوح مؤشرات إيجابية لموسم جيد، سواء من ناحية نشاط التيارات القطبية المتجهة نحو غرب آسيا وشرق أوروبا، أو من ناحية وفرة المنخفضات الأطلسية نحو أوروبا الجنوبية. ومع ذلك، يبقى من الضروري مراقبة حركة المرتفعات الجوية في منطقتنا حتى نهاية الشهر لتأكيد توقعات شتاء 2025-2026”.
وفي ما يتعلق بطقس الأحد والاثنين، أشار خنيصر إلى أنه سيكون دافئاً ومعتدلاً خلال النهار، خريفي بامتياز، ويتحوّل إلى بارد ليلاً على الجبال وفي الداخل، مع استقرار الوضع حتى نهاية الأسبوع المقبل.
أما درجات الحرارة المتوقعة، فتكون على النحو التالي:
الساحل: 28 نهاراً و22 ليلاً
الجبال 1200 متر: 24 نهاراً و15 ليلاً
البقاع: 25 نهاراً و14 ليلاً
الجبال 2000 متر: 18 نهاراً و10 ليلاً
