ملف الجنوب يتحرك دولياً: ترشيح قوة أوروبية لخلافة ”اليونيفيل” بعد انتهاء ولايتها.

غادر رئيس الجمهورية وعقيلته مطار رفيق الحريري الدولي متجهين إلى روما، للمشاركة في القداس الاحتفالي في الفاتيكان لإعلان المطران إغناطيوس مالويان قديسًا. يترأس القداس البابا ليون الرابع عشر، ويعاونه بطريرك الأرمن الكاثوليك رافائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان، في حدث كنسي تاريخي.

أفاد مرجع رسمي باحتمال وصول قوة عسكرية أوروبية إلى جنوب لبنان بعد انتهاء مهام قوات اليونيفيل في عام 2027. وأشار إلى قدرة الجيش اللبناني على ملء الفراغ الميداني بعد تعزيز عديده، بشرط الانسحاب الإسرائيلي الكامل وضمان وقف الخروقات المتكررة.

أشار مصدر سياسي إلى وجود اتصالات سياسية رفيعة المستوى بين المسؤولين اللبنانيين والمعنيين بملف المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل، بهدف صياغة موقف لبناني موحّد يُعرض أمام القوى الدولية الراعية، بالتوازي مع ضغوط دبلوماسية لوقف العدوان الإسرائيلي المتصاعد على لبنان.

وأضاف المصدر أن رئيس الجمهورية كان سبّاقًا في ملاقاة نتائج قمة شرم الشيخ للسلام عبر طرح مشروع حل عملي وشجاع يستند إلى مبادرة بيروت العربية للسلام 2002، وأن هذا الطرح نال دعمًا داخليًا وخارجيًا واسعًا.

وكشف المصدر عن تقدّم ملحوظ في النقاش مع الحكومة السورية حول الملفات الحدودية العالقة، بعد أن كانت خطوط الترسيم من المحظورات سياسيًا. ولفت إلى أن مجلس الأمن الدولي شجّع صراحة في بيانه الأخير على ترسيم الحدود اللبنانية – السورية، ما يُعيد ملف مزارع شبعا إلى الواجهة، تمهيدًا لحسم ملكيتها وطيّ ذريعة النزاع المسلح بعد تحرير الجنوب في 25 أيار 2000.

في هذا الإطار، بحث وزير الخارجية ووزير الدفاع خرائط حدودية تسلمتها بيروت من وفد بريطاني يعود تاريخها إلى مرحلة الانتداب الفرنسي – البريطاني على المنطقة.

على صعيد الانتخابات النيابية، يتكثّف النقاش حول اقتراع المغتربين، مع اقتراح تسوية تقضي بعدم تخصيص ستة مقاعد للمغتربين، والاكتفاء بالسماح لهم بالتصويت داخل لبنان خلال فترة الصيف بدل فتح صناديق في دول الانتشار. وتشير الأرقام إلى أن عدد المسجّلين حتى الآن لم يتجاوز 12 ألفًا فقط، رغم التوقعات بأن يصل العدد إلى 300 ألف مقترع محتمل لو سُمح بالاقتراع في الخارج.

وتتحدث مصادر سياسية مطلعة عن استعدادات لاستقدام ناخبين من دول الاغتراب، بهدف إحداث تغيير في بعض الدوائر الانتخابية.