تكريم شهداء الدفاع المدني وتضحياتهم في خدمة الإنسانية خلال العدوان الأخير على لبنان.
أقيم حفل تكريم لشهداء الدفاع المدني في الهيئة الصحية الإسلامية، الذين استشهدوا خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان. أقيم الاحتفال تحت عنوان “رسل الإنسانية الأوفياء” في منطقة جبل عامل الثانية، بحضور شخصيات وفعاليات مختلفة.
أقيم الحفل في حسينية مدينة النبطية، بحضور ممثلين عن حزب الله والجهات الدينية والإسعافية، بالإضافة إلى عوائل الشهداء وحشد من المتطوعين.
بدأ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم ونشيد خاص بالمناسبة، ثم عُرض فيلم وثائقي يوثق مشاهد ميدانية لفرق الدفاع المدني خلال عمليات الإنقاذ ورفع الأنقاض تحت القصف، ويسلط الضوء على تضحياتهم في حماية الأرواح وصون الكرامة الإنسانية.
أكد المدير العام للدفاع المدني على أهمية الاستمرار في نهج الشهداء الذين وصفهم بأنهم “عنوان للإنسانية والإيثار في أقسى الظروف”، ودعا إلى مواصلة الرسالة في خدمة الناس والوطن.
ألقيت كلمة مؤثرة أشادت بدور الدفاع المدني، واعتبرتهم “طلائع أهلنا الذين يفوح منهم عبق العزة والإيثار والنبل، وهم توأم المقاومين على الجبهات والمحاور”. وأضاف أن “شهداء الدفاع المدني وجرحاه هم نجوم وأقمار شعبنا المقاوم، نهتدي بتضحياتهم في عتمة المواجهات”.
وأشير إلى أن منطقة جبل عامل الثانية وحدها فقدت عددًا كبيرًا من الشهداء خلال العدوان، إضافة إلى شهداء آخرين سقطوا خلال عمليات رفع الأنقاض، ما يعكس “وحشية العدو الصهيوني وتجاوزه لكل القيم والقوانين الإنسانية”.
كما لفت المتحدث إلى أن “العدو ارتكب آلاف الخروقات البرية والجوية والبحرية، ومارس أشد أشكال الإبادة”، مؤكدًا أن هذا السلوك “سيُسقط صورته أمام العالم ويجعله منبوذًا حتى لدى الشعوب التي دعمت قيامه تاريخيًا”.
وتناول الحديث مفهوم السيادة، مؤكدًا أن “الحرية والسيادة لا تُمنح بل تُنتزع، والمقاومة في لبنان ليست عبئًا بل قوة للدولة والمجتمع، بعدما ثبت أن الرهان على الصداقات الدولية لم يحمِ الوطن يومًا من العدوان”.
واختتم بالتأكيد على أن “رجال الدفاع المدني هم رسل الإنسانية وبلسم الجراح، وأن تضحياتهم ستبقى منارة تهتدي بها الأجيال”.
وفي الختام، أُقيم مجلس عزاء حسيني عن أرواح الشهداء، ثم وُجهت كلمة شكر لعوائل الشهداء ولكل المشاركين.
المصدر: لبنان اليوم