آناهيت كسباريان: صحفية أميركية تثير الجدل بتصريحاتها حول القضية الفلسطينية ودور أميركا في الصراع، وتاريخها الإعلامي وخلفيتها الثقافية الأرمنية التي تشكل جزءاً من رؤيتها.
آناهيت ميساك “آنا” كسباريان، صحفية أميركية من أصل أرمني، أثارت جدلاً واسعاً بتصريحاتها حول القضية الفلسطينية والدور الأميركي في الصراع. أسلوبها الصريح واستخدامها للغة حادة في التعبير عن آرائها، خصوصاً فيما يتعلق بإسرائيل، أثار ردود فعل متباينة بين مؤيد ومعارض.
أثارت كسباريان جدلاً في المجتمع الأرميني بسبب ارتباطها ببرنامج “الأتراك الشباب”، وهو اسم يحمل أهمية تاريخية للأرمن.
ولدت كسباريان في لوس أنجلوس عام 1986 لوالدين مهاجرين أرمنيين، وتعتز بهويتها الأرمنية. نشأت وهي تتحدث الأرمينية كلغة أولى، وتعلمت الإنجليزية من خلال مشاهدة برنامج “شارع سمسم”.
حصلت على بكالوريوس في الصحافة وماجستير في العلوم السياسية من جامعة ولاية كاليفورنيا. بدأت مسيرتها المهنية في إذاعة “سي بي إس”، لكنها لم تستمتع بالعمل هناك بسبب القيود المفروضة على التعبير عن آرائها.
انتقلت كسباريان إلى برنامج “الشباب الأتراك”، حيث أصبحت منتجة ومقدمة مشاركة. وقد ساهمت استراتيجيتها التسويقية اليسارية الشعبوية في نجاح البرنامج على الإنترنت.
تصف كسباريان نفسها بأنها ملحدة تدافع عن القيم التقدمية، وقد حصلت على العديد من الجوائز تقديراً لعملها الصحفي.
في السنوات الأخيرة، برزت كسباريان بتصريحات إعلامية مثيرة للجدل حول القضية الفلسطينية، حيث انتقدت الدور الأميركي والدعم لإسرائيل.
في ظهور لها على برنامج “بلا رقابة”، دعت كسباريان الولايات المتحدة إلى الابتعاد عن الصراعات التي تخوضها إسرائيل، واتهمت الجيش الإسرائيلي بارتكاب إبادة جماعية في غزة.
أثارت تصريحات كسباريان ردود فعل متباينة، حيث أشاد بها البعض واعتبروا مواقفها شجاعة وصادقة، بينما هاجمها آخرون واتهموها بتقويض علاقة الولايات المتحدة مع إسرائيل.
عبرت كسباريان عن موقف إنساني رافض للعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، وانتقدت السياسة الخارجية الأميركية باعتبارها منحازة.
تقول كسباريان إن جذور موقفها الأخلاقي تعود إلى خلفيتها الثقافية الأرمنية، وتربط بين ذاكرتها التاريخية وما يحدث في فلسطين.
https://www.youtube.com/watch?v=example
المصدر: لبنان اليوم