اكتشافات جديدة حول “حزب الله”: هكذا يعزز قوته “القتالية”!

حزب الله يعيد بناء قدراته بعد تلقيه ضربات قاسية في 2023، مع تغييرات قد تطرح تحديات جديدة في منظومات القذائف والصواريخ، والطائرات المسيرة، والبنى التحتية المطلوبة.

تشير تقارير صحفية إلى أن “حزب الله” بدأ في إعادة بناء قدراته العسكرية بعد الضربات التي تلقاها في عام 2023، مع التركيز على تطوير ترسانته من الصواريخ، والطائرات المسيرة، والقذائف الصاروخية، واعتماد أساليب عمل ميدانية جديدة.

وبحسب التقارير، فإن إعادة التأهيل هذه تأتي بعد أن “ارتكب” الحزب “خطأ” بدخوله الحرب عام 2023، حيث كان يمتلك ترسانة كبيرة من القذائف والصواريخ، وآلاف المقاتلين المدربين، وبنية تحتية متراكمة، إلا أن التفوق التكنولوجي الإسرائيلي والاستخباراتي والناري أضعف هذه القدرات بشكل كبير.

وتؤكد التقارير أن الحزب يعمل الآن على إعادة بناء قوته بكثافة، مع إدخال تغييرات من شأنها أن تطرح تحديات جديدة في ثلاثة مجالات رئيسية: منظومات القذائف والصواريخ، والطائرات المسيرة، والبنى التحتية المطلوبة.

وتشير إلى أن قوة نيران الحزب الكلاسيكية كانت تعتمد على صواريخ باليستية دقيقة وقذائف صاروخية مخبأة في قواعد إطلاق كبيرة ومنصات متنقلة في جنوب لبنان. وعلى الرغم من أن الجيش الإسرائيلي كان قد درس هذا الانتشار جيداً، إلا أن الحزب يسعى لتطوير هذه القدرات وتجاوز نقاط الضعف التي كشفتها المواجهات السابقة.

وتلفت التقارير إلى أن بعض الأسلحة مثل قذائف “البركان” البدائية والصواريخ المضادة للدروع بعيدة المدى من عائلة “ألماس” شكلت تحدياً للدفاعات الإسرائيلية. وتشير إلى أن الحزب قد يفضل التركيز على الصواريخ “الذكية جداً” والقذائف “الغبية جداً” بدلاً من مخزون مدفعي هائل لا يعمل بكفاءة أمام الدفاعات الإسرائيلية.

وفيما يتعلق بالقدرات الجوية، تذكر التقارير أن وحدة حزب الله الجوية كانت قد تجهزت بصاروخ كروز DR3 ومسيرات كبيرة كـ”شاهد 129″، إلا أن هذه القدرات تضررت خلال المواجهات. وتشير إلى أن المسيرات الانتحارية البسيطة التي أصابت معسكرات ومنازل وأوقعت إصابات قد تكون محور تركيز الحزب في المستقبل، نظراً لكونها رخيصة وسهلة التشغيل.

وتخلص التقارير إلى أن المواجهة بين 2023 ونهاية 2024 انتهت بـ”نصر مذهل” عسكرياً لإسرائيل، لكن دون واقع سياسي جديد، محذرة من أن عودة الحزب إلى حجم “جيش مسلح كامل” قد تكون أسهل وأرخص، وأن الجولة المقبلة ستطرح تحديات لا تقل عن سابقتها.

المصدر: لبنان اليوم