لبنان يواجه أزمة استثنائية: ضياع الأونصات والمضاربات تزيد الأسعار 200 دولار!

أزمة غير مسبوقة في أسواق الذهب اللبنانية بسبب ارتفاع الأسعار العالمية ونقص المعروض، مما أدى إلى توقف تثبيت الأسعار وظهور سوق سوداء.

تشهد أسواق الذهب في لبنان أزمة حادة وغير مسبوقة، تتزامن مع الارتفاع الكبير في الأسعار العالمية. فقد تجاوز سعر الأونصة يوم الأربعاء حاجز الـ 4200 دولار لأول مرة في التاريخ، مما أحدث حالة من الارتباك والجمود في السوق المحلية، مع غياب الوضوح بشأن آلية التسعير والتوريد.

في ظل هذا الارتفاع القياسي، أفادت مصادر مطلعة أن معظم محلات المجوهرات وتجار الذهب في لبنان قد توقفوا عن تثبيت الأسعار أو إجراء حجوزات مسبقة بناءً على السعر العالمي، وأبلغوا زبائنهم بهذا القرار دون تحديد موعد لاستئناف العمل بهذه الآلية.

ويبدو أن الأزمة أعمق من مجرد تثبيت الأسعار، إذ تشير التقارير إلى وجود نقص حاد في سبائك الذهب والفضة في السوق اللبنانية.

ويعود سبب هذا النقص إلى الضغط الكبير على شركات التعدين العالمية، حيث يتجاوز الطلب على السبائك قدرة الشركات على الإنتاج.

وفيما يتعلق بتثبيت الأسعار، أكدت المصادر أنه لا يمكن تثبيت السعر في الوقت الحالي بأي شكل من الأشكال. وأشارت إلى أن أي شخص قام بتثبيت السعر في الفترة السابقة، سيتم تسليم السبيكة له بعد ثلاثة أشهر، بسبب النقص الحاد في المعروض.

أدى نقص المعروض من سبائك الذهب والفضة لدى التجار إلى ظهور سوق سوداء تُباع فيها الأونصة بأسعار تفوق السعر العالمي بنحو 200 دولار، وذلك نتيجة لارتفاع الطلب وعدم وجود توريد منتظم.

ويرى مراقبون أن هذا الوضع قد يستمر في الأيام المقبلة، خاصة في ظل المخاوف من استمرار الاضطرابات في الأسواق العالمية، وزيادة الإقبال على الذهب كملاذ آمن في أوقات الأزمات.

المصدر: لبنان اليوم