اتهمت وزارة العدل الأميركية مستشارا رفيعا في وزارة الخارجية وخبيرا في شؤون الهند وجنوب آسيا بطباعة وثائق سرية والاحتفاظ بأكثر من ألف صفحة من السجلات الحكومية عالية الحساسية داخل خزائن ملفات وأكياس قمامة في منزله.

وقالت الوزارة إن آشلي تيليس، الذي عمل أيضا متعاقدا مع مكتب تقييم الشبكات في وزارة الدفاع الأميركية، وجهت إليه تهمة الاحتفاظ غير القانوني بمعلومات تتعلق بالدفاع الوطني أمام محكمة اتحادية في ولاية فرجينيا، وذلك بعد أن عثر عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي خلال تفتيش منزله في نهاية الأسبوع الماضي على ما وصفوها بأنها مجموعة كبيرة من الوثائق المصنفة ضمن المستويات السرية والسرية للغاية.

وأمرت المحكمة باحتجازه يوم الثلاثاء إلى حين عقد جلسة استماع الأسبوع المقبل للنظر في إمكانية الإفراج عنه. وقالت محاميته ديبورا كورتيس لوكالة أسوشيتد برس: «نتطلع إلى جلسة الاستماع حيث سنتمكن من عرض أدلتنا»، وامتنعت عن الإدلاء بمزيد من التعليقات.

وذكرت إفادة مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) أن تيليس قام خلال الشهر الماضي بطباعة، أو طلب من زميل له طباعة، وثائق مصنفة باستخدام أجهزة كمبيوتر حكومية، تتعلق بمواضيع من بينها قدرات الطائرات العسكرية الأميركية. وأظهرت تسجيلات المراقبة أنه شوهد في عدة مناسبات وهو يغادر مبنى وزارة الخارجية ومنشأة تابعة لوزارة الدفاع حاملا حقيبة يعتقد أنه خبأ بداخلها الأوراق المطبوعة، بحسب ما ورد في وثائق المحكمة.

كما أشارت الإفادة إلى أن تيليس عقد عدة لقاءات مع مسؤولين في الحكومة الصينية خلال السنوات الأخيرة، ففي عشاء عام 2022، حضر تيليس وهو يحمل ملفا أصفر اللون، بينما دخل المسؤولون الصينيون حاملين حقيبة هدايا. وأضافت الإفادة أن تيليس لم يكن بحوزته الملف عند مغادرته المطعم، لكنها لم تتهمه بتسليم أي معلومات سرية خلال اجتماعاته مع الصينيين. (الشرق الأوسط)