سجّلت الأسواق المالية الإماراتية في الربع الثالث من عام 2025 أداءً قوياً عزّز مكانتها كوجهة استثمارية عالمية، حيث ارتفع مؤشر سوق دبي بنسبة 2.35% ليغلق عند 5839.64 نقطة، فيما حافظ مؤشر سوق أبوظبي على توازنه فوق حاجز العشرة آلاف نقطة، منهياً الفترة عند 10014.6 نقطة بزيادة نسبتها 0.57%.

سيولة قياسية وتفوق للأسهم القياديةبلغت قيمة السيولة المتداولة في الأسواق نحو 128.6 مليار درهم، بواقع 80.37 مليار درهم في أبوظبي و48.23 مليار درهم في دبي. كما جرى تداول نحو 40 مليار سهم عبر 2.33 مليون صفقة.
وقادت أسهم البنوك والعقار والصناعة موجة الصعود، فيما استحوذ سهم إعمار العقارية على النصيب الأكبر من تداولات دبي بقيمة 12.88 مليار درهم، تلاه بنك دبي الإسلامي والإمارات دبي الوطني. أما في أبوظبي، فتصدر التداولات سهم العالمية القابضة بقيمة 8 مليارات درهم، يليه أدنوك للغاز والدار العقارية.حضور لافت للمستثمرين الأجانبسجّل صافي استثمارات الأجانب (غير العرب) 6.6 مليار درهم في الربع الثالث، منها 4.24 مليار في أبوظبي و2.43 مليار في دبي، مقابل خروج سيولة من المستثمرين المحليين والعرب والخليجيين.ويرى الخبراء أن هذا التوجه يعكس تحوّل الأسواق الإماراتية تدريجياً إلى ملاذ مفضل لرؤوس الأموال الدولية، مستفيدة من قوة الاقتصاد غير النفطي وزخم القطاع العقاري ومرونة السياسة النقدية.4 عوامل وراء الزخمبحسب الخبير المالي حسين القمزي، فإن العوامل الرئيسية وراء هذا الأداء تمثلت في:
1. متانة النشاط غير النفطي.
2. السياسة النقدية الداعمة وخفض الفائدة.
3. طفرة القطاع العقاري ولا سيما العقارات الفاخرة.
4. تنامي إدارة الأصول والطروحات.وأضاف أن “الأسواق الإماراتية تتحول تدريجياً إلى مركز عالمي للاستثمارات، بفضل الإصلاحات التنظيمية وتوسيع قاعدة الإدراجات وزيادة حضور المستثمرين المؤسسيين”.