
تواصل السفينة “مارينيت”، آخر سفن أسطول الصمود العالمي، الإبحار باتجاه قطاع غزة يوم الجمعة، متحدية الحصار الإسرائيلي، في وقت صعدت فيه البحرية الإسرائيلية على معظم السفن الأخرى واحتجزت العشرات من ركابها.
الأسطول الذي يضم عشرات السفن المحمّلة بالأدوية والمواد الغذائية ويقلّ برلمانيين ونشطاء ومحامين، أعلن أن 42 سفينة “اعترضت بشكل غير قانوني”، فيما وصف احتجاز ركابها بأنه “اختطاف”. ورغم ذلك، أكد منظموه أن “مارينيت” تواصل مهمتها “وهي تعرف مصير أخواتها على الماء وترفض التراجع”.الاعتراضات أثارت موجة احتجاجات عالمية، إذ خرج آلاف المتظاهرين في مدن كبرى، بينهم نحو 15 ألف شخص في برشلونة التي انطلق منها الأسطول، فيما دعت أكبر نقابة عمالية في إيطاليا إلى إضراب عام تضامناً معه. وأكدت روما أن إسرائيل اعتقلت 40 إيطالياً من المشاركين، في حين شددت رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني على ضرورة استعادتهم، لكنها رأت أن التحرك “لا يفيد الشعب الفلسطيني”.دول عدة منها تركيا وكولومبيا وباكستان أدانت الاعتراض، بينما أعلنت دول أوروبية بينها فرنسا وبولندا أنها تعمل عبر القنوات الدبلوماسية لضمان إعادة مواطنيها سريعاً.في المقابل، أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالقوات البحرية، معتبراً أن العملية “منعت عشرات السفن من دخول منطقة الحرب وأحبطت حملة لنزع الشرعية عن إسرائيل”.