
كشفت واشنطن بوست عن تفاصيل خطة وضعها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، تقوم على 21 بندًا أبرزها نشر قوة دولية، نزع سلاح حركة حمـ.ـاس، وإطلاق مسار سياسي قد يفتح الطريق أمام دولة فلسطينية مستقبلًا.
وتبدأ الخطة بوقف فوري للأعمال العسكرية وتجميد الوضع الميداني، يليها إطلاق جميع الرهائن الإسرائيليين وتسليم جثامين يُعتقد أنها محتجزة لدى حمـ.ـاس، مقابل إفراج إسرائيل عن 250 أسيرًا محكومين بالمؤبد و1700 معتقل من غزة بعد 7 تشرين الأول، إضافة إلى تبادل جثث.وتنص الخطة على تدمير الأسلحة الهجومية لحماس ومنح عفو لمن يشارك في “عملية السلام”، مع السماح لمقاتلي الحركة الراغبين بالمغادرة بالسفر إلى دول أخرى. وفي المقابل، يتم إدخال مساعدات إنسانية شاملة تحت إشراف الأمم المتحدة وهيئات دولية، تشمل إعادة تأهيل البنى التحتية والمستشفيات والمرافق الأساسية.كما تتضمن الخطة تشكيل حكومة انتقالية مؤقتة من خبراء فلسطينيين ودوليين بإشراف “هيئة دولية جديدة” تقودها واشنطن، على أن تتولى السلطة الفلسطينية في المستقبل إدارة غزة بعد استكمال إصلاحاتها. بالتوازي، ستنشأ قوة استقرار دولية لمتابعة الوضع الأمني، بينما ينسحب الجيش الإسرائيلي تدريجيًا.ورغم أن الخطة تترك الباب مفتوحًا أمام “بداية عملية سياسية لإقامة دولة فلسطينية”، إلا أنها لم تحدد آليات واضحة لتنفيذ بنودها، ما يثير شكوكًا حول قابليتها للتطبيق، خاصة في ما يتعلق بنزع سلاح حمـ.ـاس.إلى ذلك، مسؤولون إسرائيليون أقرّوا بصعوبة بعض البنود لكنهم رحبوا بمبدأ تشكيل حكومة انتقالية لسكان غزة، معتبرين أن الضغوط العسكرية دفعت الحركة نحو القبول بالتسوية.وبحسب الخطة، فإن نجاح المرحلة الإنسانية والتنموية سيكون تمهيدًا لحوار سياسي جديد برعاية أميركية يهدف إلى التعايش بين الفلسطينيين والإسرائيليين وفتح أفق للسلام. (سكاي نيوز)