
ماري جو متى – Mtv
أضيئت صخرة الروشة بالأمس… أسبوع من الجدل حسمته صورة الأمينين العامّين السابقين لحزب الله حسن نصرالله وهاشم صفي الدين في الذكرى الأولى لاغتيالهما. قرار الحكومة بالتجمّع نفّذ. قرار عدم الإنارة هو الذي خرق، ما دفع برئيس الحكومة نواف سلام إلى الاعتكاف وإلغاء اجتماعاته التي كانت مقرّرة اليوم في السراي. فما خلفيّات ما حدث؟ وهل سيتّخذ مجلس الوزراء إجراءات صارمة؟
“حزب الله قرّر تحدّي رئيس الحكومة نواف سلام من على صخرة الروشة”. هذا ما يشير إليه الكاتب والمحلّل السياسي وجدي العريضي. ويسأل، في حديث لموقع mtv: “هل ما قام به “الحزب” هو انتحار سياسي إذ نقل الهزيمة من الجنوب للاحتفال بالنصر على صخرة الروشة بحضور رئيس وحدة الإرتباط والتنسيق وفيق صفا؟ ومن أعطى الضمانات الأمنيّة لصفا؟”.
ويتابع: “الرسائل هي بمثابة تحدّ للدولة ولسلام وقفز فوق قرار الحكومة الذي اتّخذته في الخامس من آب، أي قرار حصرية السلاح، خصوصاً وأنّ سلام يصرّ على تطبيق البيان الوزاري واتّفاق الطائف ويشدّد على حصر السلاح بيد الدولة. كما أنّه لا بدّ من الإشارة، إلى إعلام “الحزب” الذي دائماً ما يوجّه انتقادات لاذعة لسلام و”يفبرك” حملات مضلّلة”.
واجهت فكرة إضاءة صخرة الروشة انتقادات من قبل عدد كبير من اللبنانيّين أوّلهم أهالي ونوّاب بيروت، إذ اعتبرت “استفزازاً واضحاً للبيارتة وانتهاكاً صارخاً لهويّة العاصمة”. فهل سنشهد أي تحرّكات معترضة على ما حدث؟ “الأمور ستخلّف تداعيات كبيرة سنراها في الأيام المقبلة إنما المواقف ستكون سياسيّة من دون أي تحركات في الخارج”، يوضح العريضي.
ويختم العريضي: “أمورٌ كبيرة ستحدث، وما جرى في صخرة الروشة بمثابة كرة ثلج ستتدحرج طائفيّاً ومذهبيّاً وسياسيّاً على كافّة الأصعدة. كما أن هناك خلط أوراق سيحصل نتيجة عمل حزب الله. سنترقّب ما سيصدر عن سلام وننتظر”، في وقت تحدّثت معلومات عن أنّ “سلام مصرّ على إجراءات بعد إضاءة “حزب الله” صخرة الروشة بصور الأمينين العامين للحزب السيد حسن نصرالله والسيد هاشم صفي الدين، وهناك بيان مرتقب له اليوم”.