يتوالى تبادل الاتهامات بين وكالة “الأونروا” والقوى الممثلة للاجئين الفلسطينيين في لبنان، بعد احتجاب لبعض الوقت.

 
وكتب ابراهيم بيرم في “النهار”: إن تهمة تقليص الوكالة للخدمات والتقديمات التي اعتادت الأونروا توفيرها للاجئين وخصوصاً في مجالات الصحة والتعليم والمساعدات، منذ انشائها كمنظمة دولية متخصصة بعد نكبة عام1948هي التهمة الدائمة من جانب تلك القوى، وهي تهمة تطاولت في الآونة الأخيرة وتضخمت بعدما بدأت تلك القوى تعبر عن خشيتها الجدية من أن تكون الوكالة تنفذ بإيحاءات خارجية وتحديداً  أميركية وإسرائيلية سياسة تفضي في نهاية المطاف إلى إنهاء الوكالة وتصفيتها وهي التي اعتبرت دوما شاهداً دولياً على قضية اللاجئين لضمان حق عودتهم يوما ما .
 
ولكن الوكالة تصر دوماً على نفي تلك التهمة وتحرص دوماً على تقديم كشوفات وإثباتات تؤكد أنها ما انفكت تؤمن الرعاية الصحية الاولية للاجئين مجاناً من خلال 24 مركزاً صحياً منتشرة في كل المناطق اللبنانية ، كما أن خدمات الرعاية الصحية تشمل أيضاً الأنشطة المدعومة عبر 32 مستشفى تتعاقد معها الوكالة حيث تشارك الوكالة المريض في دفع فاتورة الاستشفاء .
 
وتشير الوكالة أيضاً إلى أنها تستعد في هذه الأيام لفتح أبواب المدارس التابعة لها لاستقبال أكثر من 32 ألف طالب وطالبة بحلول الأول من الشهر المقبل .والوكالة في كل ذلك تتحدى أوضاعها المالية الصعبة وهي تبذل جهوداً استثنائية للحصول على التمويل اللازم لضمان استمرار تقديماتها المعتادة كافة.
 
غير أن للجهات الفلسطينية المعنية المكلفة بمتابعة ملف العلاقة مع الوكالة رأياً مغايراً، إذ تتحدث عن تسجيل احتجاجات جديدة  في معظم المخيمات ضد “تراجع تقديمات الوكالة “وتقليص خدماتها وأوضحت تلك الجهات أن الاحتجاجات شملت مخيم نهر البارد والبداوي في الشمال وبرج الشمالي وعين الحلوة في الجنوب، وقد عبرت عن نفسها باعتصامات وإغلاق مقار تابعة للوكالة، وكانت ذروة التصعيد لهذه التحركات الاحتجاجية في إغلاق لاجئين أبواب المقر الرئيسي للوكالة في بيروت ومنعوا الموظفين من الدخول إليه.
 
ويتهم المسؤول عن ملف العمل الشعبي في حركة “حمـ.ـاس” في لبنان رأفت مرة الوكالة بأنها تنتهج سياسة عدوانية ضد مصالح اللاجئين. وخلص “نحن في هذا الإطار ندعو إلى تفاهم فلسطيني – فلسطيني ثم تفاهم فلسطيني – لبناني يسند رغبتنا في المحافظة على الوكالة ودورها وتطوير أدائها وتحسين خدماتها”.