
بمبادرة من مجلس السلام للحضارة وسفيرة السلام وحقوق الانسان السيدة غادة شرف الدين، وجمعية الارشاد القانوني والاجتماعي، نظمت بلدية شارون – قضاء عاليه، ندوة تحت عنوان “آفة المخدرات وأضرارها وسبل الوقاية منها ودور الأهل في حماية الشباب”.
حضر الندوة الى رئيس بلدية شارون رجا الصايغ وعدد من أعضاء المجلس البلدي، السفيرة غادة شرف الدين، رئيس جمعية الارشاد القانوني والاجتماعي محمد الزيات، الفنان عفيف شيا، وحشد من الفاعليات وممثلي الجمعيات الأهلية والأندية.استهلت الندوة بالنشيد الوطني، ثم كلمة ترحيب وتعريف ألقتها ريم الصايغ.بداية تحدث رئيس البلدية رجا الصايغ، وأكد في كلمته أهمية العمل على توعية المجتمع من خطورة آفة المخدرات “التي بات خطرها يتهدد قسما كبيرا من المجتمع، ما يستدعي استنفار كل الطاقات من أجل التصدي لهذا الخطر الذي يتهدد سلامة وأمن المجتمع والوطن بأكمله”.ودعا الصايغ الى “تضافر الجهود بين مختلف الجهات الرسمية والجمعيات الأهلية والأجهزة الأمنية المختصة من أجل الحد من تفشي ظاهرة المخدرات ومكافحتها وتوعية الأهل من خطورة المخدرات على أبنائهم وآثارها المدمرة” .وإذ نوه رئيس بلدية شارون بجهود القوى الأمنية في مكافحة المخدرات وتوقيف مروجيها، أكد الاستعداد للتعاون مع الجمعيات ومختلف الجهات من أجل مكافحة المخدرات والحد من إنتشارها، لا سيما بين جيل الشباب الذي يشكل مستقبل الوطن.بدورها، قالت السفيرة شرف الدين: “نجتمع اليوم لنسلّط الضوء على آفة خطيرة تفتك بشبابنا ووطننا، بل وبشعوب العالم أجمع، ألا وهي: المخدرات. المخدرات ليست مجرد مواد ممنوعة، بل سمّ قاتل يدمّر العقول والأجساد، ويسرق الشباب من أسرهم، ويدفع بالمدمن إلى الانتحار أو الجريمة، فتنهار حياته وتتفكك أسرته ويتهدد المجتمع بأسره”.اضافت: “إنّ مكافحة هذه الآفة مسؤولية مشتركة، تبدأ من الأسرة والمدرسة والمجتمع، ويعزّزها الإعلام بالتوعية والوقاية، وقد أثبتت القوى الأمنية والجيش اللبناني حضورًا فاعلًا في هذا المجال، إذ أحبطوا أكبر شحنات التهريب التي بلغت ملايين الحبوب، وكانت كفيلة بضرب مجتمعات بأكملها. ومن أبرز العمليات الأخيرة، ما قامت به مديرية المخابرات في الجيش اللبناني منذ يومين، حيث ضبطت في بلدة بوداي 64 مليون حبة كبتاغون، و79 برميلًا من المواد الكيميائية المعدّة للتصنيع، وهذه الشحنة لم تكن موجّهة فقط للداخل، بل أيضًا للتصدير بهدف تخريب المجتمعات الدولية وزعزعة استقرارها، وكل ذلك من أجل المال” .وختمت:”إنّ حماية شبابنا واجب وطني وإنساني. ومعًا، بالتعاون والوعي، يمكننا أن نبني مجتمعًا خاليًا من المخدرات”.وألقى رئيس جمعية الارشاد القانوني والاجتماعي الأستاذ محمد الزيات المحاضرة حول آفة المخدرات والتي استهلها بتعريف الأسباب التي تمهد الجو أمام جيل الشباب للانحراف والدخول في مجال تعاطي المخدرات.وتطرق الزيات الى أنواع المواد المخدرة التي يتم تعاطيها وتأثيراتها على المتعاطين والعوارض التي تصاحب عملية التعاطي، والتي تتطور وصولا الى موت المتعاطي، نتيجة الافراط في تناول الجرعات المخدرة.وأشار الزيات الى ما تقوم به الأجهزة الأمنية في لبنان مؤخرا من جهود جبارة في كشف وتوقيف شبكات ترويج وتعاطي المخدرات ومداهمة الاوكار، التي تنطلق منها عمليات تدمير المجتمع عبر توزيع وبيع المخدرات.وختم الزيات، مشددا على “أهمية العمل وتضافر الجهود بين مختلف الجهات والهيئات للتحذير من خطر انتشار المخدرات بين جيل الشباب، لأنها تدمر المجتمع بأسره”.وفي الندوة وزّعت مناشير على الحضور، تتضمن العوارض التي تظهر على من يتورط في تعاطي المخدرات، وذلك بهدف توعية المجتمع.