قال النائب غسان حاصباني: “قدمنا اقتراح قانون معجلا مكررا لتصويت المغتربين  لم يدرج على جدول الأعمال، رغم كونه معجلا مكررا. كما قدمنا عريضة نيابية في هذا الخصوص لم يؤخذ بها. وكذلك، قدم وزراؤنا اقتراح نص لمشروع قانون لكي تقدمه الحكومة بدورها إلى مجلس النواب يتيح للمغتربين أن يقترعوا من الخارج بكامل النواب المرشحين في لبنان، لم يلق قبولا من مجلس الوزراء”.
أضاف حاصباني،: “رغم أن التشريع ليس من صلاحية الحكومة، لكن من صميم صلاحياتها وواجباتها تقديم مشاريع قوانين إلى مجلس النواب. وقد يكون الرئيس نواف سلام قد وضع الورقة في يد الرئيس نبيه بري”.وأكد أن “لا أحد يستطيع التذرع بعدم تطبيق بند في قانون الانتخابات لتطيير الانتخابات”، وقال: “بالتالي، لن نختار بين تطيير الحكومة وتطيير الانتخابات. نحن مع الانتخابات بأي ثمن، ومهما كان الثمن، لأنه استحقاق دستوري أهم من أي شيء آخر”.أضاف: “إذا لم نجر الانتخابات النيابية في موعدها، وهو أحد أهم الاستحقاقات، فإننا نرسل رسالة إلى الخارج مفادها أننا لسنا فعلا اصلاحيين ولا نريد مساعدته. وبذلك، نفقد ثقة الداخل والخارج”.وشدد على أن “لا شيء يُسمى احتواء في الانتخابات النيابية، بل ديموقراطية”، وقال: “يجب على حـ.ـزب الله أن ينخرط في اللعبة الديموقراطية”.أضاف: “من مصلحة الأكثرية النيابية أن تحصل الانتخابات النيابية. وبالتالي، الموضوع ليس متعلقا بما يتناسب مع مصالحنا، بل بما يتناسب مع مصلحة الوطن وأكثرية الأفرقاء”.وأشار إلى أن “إجراء الانتخابات هو لمصلحة البلد”، وقال: “علينا أن نعمل بكل جهدنا من دون النظر إلى التمديد لمجلس النواب، فلا يمكننا الإفصاح عن تحركاتنا المقبلة قبل أن نرى ردات الفعل في مجلس النواب”.وعن إضاءة صخرة الروشة بصورة الأمينين العامين للحزب السابقين، قال حاصباني: “لو قررنا أن نعرض صورتهما على أهراءات المرفأ للتذكير بالنيترات، ماذا كانوا ليقولوا؟ نحن أيضا لدينا مشاعرنا واعتباراتنا. لماذا يجب أن تراعى مشاعر الغير فقط من دون أن يراعي أحد مشاعرنا؟ لذا، القرارات التي اتخذت يجب أن تظل كما هي. صخرة الروشة معلم لجميع اللبنانيين، ولا يجب استخدامها لأغراض سياسية”.أضاف: “عندما شارك أفراد من حـ.ـزب الله في عملية اغتيال الرئيس الشهـ.ـيد رفيق الحريري، كما أقرت المحكمة الدولية، لم ترفع صورته على صخرة الروشة، وكذلك الأمر بالنسبة إلى الرئيس الشهـ.ـيد بشير الجميل”.وعن قرار الحكومة بحصر السلاح، قال حاصباني: “إن قرار ٥ آب ليس مرتبطا بالإسرائيلي بل بالدستور والقرارات الدولية، فالجيش اللناني وضع خطته وفقا لما تريده الدولة اللبنانية، وليس إسرائيل. أما قرار ٧ آب فله علاقة باسرائيل وسوريا، ولا يجب الخلط بينهما.  وإذا اعتبر حـ.ـزب الله أنه لن يسلم السلاح ولا يريد تسليمه إلى الجيش، فذلك يضعه في صدام مع الجيش والشعب اللبنانية ككل”.أضاف: “يستفيق الثنائي على الاستراتيجية الدفاعية عندما يتلقون ضربة إسرائيلية، وعندما تستقر الأمور، ينسون الاستراتيجية الدفاعية. لقد تحدث رئيس الجمهورية والحكومة عن استراتيجية الأمن القومي التي تتضمن الاقتصاد، والطوارئ والصحة والأمن، وليس استراتيجية دفاعية”.تابع: “نحن ننفذ الأجندة اللبنانية، ونطالب بوجود جيش واحد على كامل الأراضي اللبنانية. عندما يحين وقت الدولة، على الجميع أن يكونوا ضمن الدولة، ولا يفترض بأي مكون أن يقوم بدور الدولة بدءا بالخدمات المحلية، وصولا إلى الأمن والدفاع. هذه بداية قيام الدولة، ونحن على الطريق الصحيحة، فنحن نثق برئيس الجمهورية وقدراته، ومواقف رئيسي الحكومة والجمهورية متقاربة وقريبة منا”.وعن موقف “القوات” في حال تأجيل الانتخابات النيابية المقبلة، أكد حاصباني: “كل الأمور تدرس في وقتها. وإذا تم تأجيل الانتخابات النيابية، فذلك سيكون ضربة للعهد وللحكومة. نحن نضغط على الحكومة للقيام بواجبها”.وردا على سؤال عن كلام “حـ.ـزب الله” حول الدفاع عن السيادة والكرامة، قال حاصباني: “أي كرامة وأي سيادة عندما يخرج بيان من العـ.ـدو يطلب فيه إخلاء مبنى فيتم إخلاؤه فورا من قبل الحزب؟ ما الفرق إذا بين وجود محتل على الأرض ومحتل في الجو، فالحزب انتهك السيادة ورماها في البحر منذ زمن عندما تحدى الدولة واللبنانيين بسلاحه واستجر الحروب من دون الدولة. وبالتالي، لا يمكنه المزايدة بالسيادة وجرها إلى موقع ليثبت أنها انتهكت. لا يستطيع الحزب المزايدة بموضوع السيادة والكرامة بعد أن هجر بيئته، وهو يتحمل مسؤولية ما حدث في لبنان عموما وفي بيئة الحزب خصوصا”.وختم حاصباني: “قرار ترشحي للانتخابات النيابية يعود إلى الحزب لأنني ضمن تكتل وانا أستمع إلى رأي اهل منطقتي لاتخاذ القرار على المستوى الشخصي، وما يفيد اللبنانيين هو أولويتنا الآن، وهي السماح للمغتربين بالتصويت لعدد الـ128 نائبا”. (الوكالة الوطنية)