
ذكرت وكالة “Bloomberg” الأميركية أن “التقدم الإسرائيلي إلى قلب مدينة غزة يأتي بعد أسابيع من التحذيرات والنداءات والتهديدات. وبينما وصلت القوات والدبابات أخيرا أمس، كان وزير الخارجية الأميركية ماركو روبيو في قطر بهدف الضغط على حمـ.ـاس للاستسلام، وهي النتيجة التي قد تمنع الدمار الكامل للعاصمة الفعلية للأراضي الفلسطينية”.
وبحسب الوكالة، “لم تُبدِ حمـ.ـاس أي تغيير في موقفها، ويتصاعد عدد القتلى والدمار بشكل متسارع. كان عدد سكان مدينة غزة قبل الحرب حوالي مليون نسمة، وقد غادرها 350 ألفًا بعد إسرائيل عن الهجوم مطلع الشهر الماضي. حمـ.ـاس منفتحة على وقف إطلاق نار جديد، تتبادل بموجبه بعض الرهائن مقابل أسرى فلسطينيين، من جانبها تريد إسرائيل، بدعم من الولايات المتحدة، إنهاء الحرب الدائرة منذ قرابة عامين، من خلال القضاء على حمـ.ـاس كفصيل حاكم مسلح”.وتابعت الوكالة، “يُفضّل الإسرائيليون تحقيق ذلك من خلال استسلام تفاوضي للجماعة المسلحة، وقد تجلّى تشاؤمهم حيال هذا الاحتمال في تنبؤ الجيش الإسرائيلي بأن السيطرة على وسط مدينة غزة ستستغرق أشهرًا. إن المجتمع الدولي، باستثناء الولايات المتحدة، ينظر إلى ما يحدث بمشاعر مختلطة من الغضب والعجز، حتى بعد أن خلص تقرير لجنة الأمم المتحدة الذي صدر هذا الأسبوع إلى أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة، وهو ما تنفيه البلاد”.وأضافت الوكالة، “سيحضر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع المقبل، حيث قدمت فرنسا والمملكة العربية السعودية مشروع قرار لإنهاء الصراع قائم على الاعتراف بدولة فلسطينية، ومن غير المرجح أن يُسفر هذا القرار عن نتائج ملموسة. ومن خلال السيطرة على مدينة غزة، تراهن حكومة نتنياهو على استسلام مقاتلي حمـ.ـاس الباقين على قيد الحياة في نهاية المطاف، بعد أن تحطمت عزيمتهم بسبب محاولة اغتيال كبار المسؤولين في الدوحة الأسبوع الماضي، وتدمير معقلهم”.وختمت الوكالة، “إذا لم يتحقق ذلك، فإن التوقعات تبدو قاتمة بالنسبة لقطاع غزة والرهائن الإسرائيليين”.