كتب صلاح سلام في” اللواء”: تباينت التقييمات للبيان الختامي الصادر عن القمة العربية والإسلامية في الدوحة، لما حمله من رسائل قوية في بعض بنوده، وما عكسه من تردّد في أخرى. يُحسب للقمة، أولاً في نقاط القوة، وحدة الموقف العربي والإسلامي في إدانة العـ.ـدوان الإسرائيلي، غير أن البيان لم يخلُ من نقاط ضعف خففت من وقعه. فقد جاء خالياً من أي خطوات عملية ضاغطة على إسرائيل أو داعميها، مكتفياً بلغة الإدانة والتذكير بالمواثيق الدولية.

البيان الختامي لقمة الدوحة نجح في تأكيد وحدة الموقف العربي والإسلامي في الإدانة السياسية والتمسك بالثوابت، لكنه فشل في تقديم أدوات عملية للردع والضغط. ولعل التحدي الأكبر يكمن في ما بعد البيان: هل ستترجم العواصم قرارات القمة إلى مسار عمل دبلوماسي واقتصادي متماسك، يُحوّل عبارة «عدم الإفلات من العقاب» إلى خطوات عملية، أم يظل البيان مجرد موقف معنوي يُضاف إلى سجل طويل من بيانات القمة في الشجب والاستنكار.