نشرت صحيفة “ذا ناشيونال” تقريراً جديداً تحدثت فيه عن دور جماعة “الحوثي” اليمنية في الشرق الأوسط لاسيما في ظل الوضع الذي يواجهه “حـ.ـزب الله” حالياً في لبنان.

وقالت الصحيفة في تقرير ترجمهُ “لبنان24” إنه “لـ10 سنوات على الأقل، كان زعيم الجماعة اليمنية عبد الملك الحوثي يقلد في خطاباته وتصرفاته وملابسه أمين عام حـ.ـزب الله السابق السيد حسن نصـ.ـرالله”، وتابع: “لقد تجاوزت العلاقة بينهما الاحترام المتبادل والدعم الإيراني المشترك، وكان زعيم الحوثيين يُهيئ نفسه لتولي زمام القيادة على الجماعات المسلحة المتحالفة معه، منتظراً اللحظة المناسبة للتقدم”.ورأى التقرير أن “حـ.ـزب الله” تأثر كثيراً باغتيال إسرائيل لنصرالله في 27 أيلول 2024، وقال: “بعد مرور عام، تتزايد المخاوف من أن الحوثيين قد يتحركون لملء الفراغ في النفوذ الإقليمي لإيران الذي خلفه حـ.ـزب الله، وأن السيد الحوثي قد يبرز الآن كرأس حربة للمحور المسلح لطهران”.ونقل التقرير عن محمود شهراح، الزميل المشارك في “تشاتام هاوس”: “كان عبد الملك الحوثي ينظر إلى حسن نصر الله كأبٍ له. كانت علاقة أخوية، بل وروحية، وهناك أحاديث عن أن عبد الملك الحوثي قد يكون هو من يحمل لواء الانتقام”.ويقول التقرير إن “قبضة حـ.ـزب الله في لبنان تقلصت بعد الخسائر التي مُني بها خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان”، وأضاف: “لعقود، قاد حـ.ـزب الله ما يُسمى بمحور المقـ.ـاومة الإيراني، وهو دورٌ تبنّاه منذ تأسيس طهران لهذه الحركة في أوائل ثمانينيات القرن الماضي عقب الثورة الإسلامية. لقد كان الاستثمار المُضخّ في حـ.ـزب الله على مرّ السنين هائلاً، لكن قوته تأثرت الآن بشكلٍ واضح”.من ناحيتها، قالت إليزابيث كيندال، رئيسة كلية جيرتون في جامعة كامبريدج، والتي تركز على الجماعات المسلحة في المنطقة إن فرصة الحوثيين بتولي مكانة قيادية أكبر داخل المحور الإيراني في المنطقة واردة.التقرير يقول إنه “إسرائيل تعلم جيداً أنه مع ضعف حـ.ـزب الله، وبعد الدمار الهائل الذي نجم عن الحرب بينها وبين إيران، فإنها لا تستطيع أن تسمح بظهور حـ.ـزب الله آخر في مكان آخر”.