وجهت الفصائل والقوى الفلسطينية رسالة مفتوحة إلى القمة العربية الإسلامية المنعقدة في الدوحة، مطالبة القادة العرب والإسلاميين بالتحرك العاجل لوقف حرب الإبادة في قطاع غزة، وحماية الشعب الفلسطيني في مواجهة العـ.ـدوان الإسرائيلي المستمر منذ 24 شهرًا.
واعتبرت الفصائل أن ما يجري في غزة يشكل “حرب إبادة جماعية مكتملة الأركان”، تؤدي إلى مئات آلاف الشهـ.ـداء والمفقودين والأسرى والجرحى، ودمار واسع للبنية التحتية، إضافة إلى حصار خانق وتجويع وتهجير قسري يهدد بقاء الفلسطينيين على أرضهم. وأشارت الرسالة إلى أن الجرائم الإسرائيلية لا تقتصر على الشعب الفلسطيني، بل تهدد أمن واستقرار المنطقة العربية بأسرها، خاصة بعد الاعتداء الأخير على الدوحة واستهداف الوفد التفاوضي، والاعتداءات السابقة على لبنان وسوريا واليمن والعراق وإيران وتونس، في سياق مخطط إسرائيل الكبرى.ودعت الرسالة إلى اتخاذ مواقف حاسمة تتجاوز البيانات التقليدية، بما يشمل: وقف فوري لحرب الإبادة عبر تحالف عربي – دولي يضغط على الاحـ.ــتلال وداعميه، تفعيل الاتفاقيات العربية المشتركة، واستخدام أدوات الضغط الاقتصادية والسياسية، بما فيها فرض عقوبات شاملة على إسرائيل، تقديم مساعدات إنسانية عاجلة لسكان غزة، تشمل المستشفيات والنازحين وإعادة الإعمار، توحيد الموقف العربي والإسلامي لمواجهة العـ.ـدوان، وقطع كافة أشكال العلاقات مع الكيان الإسرائيلي، حماية القدس والضفة الغربية من التهويد والضم والتهجير، وتعزيز التضامن العربي والإسلامي لضمان وحدة الصف أمام المخططات الإسرائيلية.واختتمت الفصائل بيانها بالتأكيد على أن الشعب الفلسطيني “ينظر اليوم إلى القمة بعيون الأمل والرجاء”، مؤكدة أن هذه القمة تمثل فرصة تاريخية لتأكيد وحدة الأمة والانتصار لقيم العدالة والكرامة الإنسانية.