
تعيش إحدى القوى السياسية البارزة في لبنان مرحلة حساسة بعد تراجع محدود في حماسة جمهورها التقليدي، نتيجة أحداث حديثة أضعفت التماسك بين بعض المناصرين. هذا التحول دفع قيادة القوة السياسية إلى إعادة ترتيب أولوياتها والتركيز بشكل لافت على استقطاب عناصر شبابية جديدة في مناطق نفوذها.
وبحسب مصادر متابعة، لا تهدف هذه الحملة الشبابية إلى تعزيز فرص انتخابية مباشرة، أو ضمان وصول نائب من عدمه قبل الانتخابات المقبلة بقدر ما تسعى إلى تثبيت حضور جماهيري مرتفع، يترجم عبر الارقام الانتخابية، ويضمن استمرار الهيمنة الرمزية والسياسية في معاقلها التقليدية. وحسب المصادر، فإنّ هذا التحرك يُترجم عبر لقاءات ميدانية، ورش عمل، ونشاطات تفاعلية تركز على قضايا الشباب وهمومهم، بهدف بث دينامية جديدة تُعيد الثقة وترسخ صورة القوة والتنظيم في صفوف القاعدة الشعبية.