
شهدت سوق العمل الأميركية هزة جديدة مع مكتب إحصاءات العمل مراجعة مبدئية تشير إلى خفض قياسي في بيانات التوظيف بلغ 911 ألف وظيفة خلال العام المنتهي في آذار 2025، أي ما يعادل 0.6% من إجمالي العاملين على كشوف الأجور.
التقرير الذي نُشر الثلاثاء أوضح أن متوسط النمو الشهري للوظائف لم يتجاوز نحو 75 ألف وظيفة، أي نصف الرقم المعلن سابقاً (149 ألفاً). وتتركز المراجعات السلبية في قطاعات الجملة والتجزئة، والضيافة والترفيه، والخدمات المهنية، إلى جانب التصنيع.البيانات الجديدة منحت الفيدرالي سبباً إضافياً للتفكير في خفض أسعار الفائدة خلال اجتماعه في 17 أيلول. فمع تباطؤ سوق العمل وتراجع وتيرة التوظيف، يزداد الضغط على جيروم باول وزملائه للتحرك سريعاً لتخفيف تكاليف الاقتراض، خصوصاً بعد أن أقر باول مؤخراً بأن المخاطر على التوظيف في ازدياد.المراجعات المتكررة أثارت غضباً سياسياً، إذ أقال الرئيس دونالد ترامب رئيس مكتب الإحصاءات الشهر الماضي، مشككاً في دقة البيانات. وزيرة العمل لوري تشافيز-دريمر قالت إن التعديلات الكبيرة “تعطي الشعب الأميركي سبباً إضافياً للشك”، مؤكدة أن البيانات الاقتصادية يجب أن تبقى دقيقة ومحايدة بعيداً عن الحسابات السياسية. (بلومبرغ)