
انطلقت اليوم أعمال المؤتمر الدولي السابع للدراسات التاريخية تحت عنوان “العلاقات الليبية الروسية: سبعون عامًا من التعاون”، بمشاركة واسعة من شخصيات سياسية وأكاديمية ودبلوماسية، وذلك في مدينة طرابلس.
وحضر الافتتاح السفير الروسي لدى ليبيا حيدر أغانين، ونائب رئيس البيت الروسي في تونس، ومدير المكتبة الوطنية الروسية، إلى جانب أعضاء من مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة، وعدد من السفراء الليبيين السابقين لدى موسكو.ويركز المؤتمر، عبر ورش عمل وجلسات معمقة، على محطات بارزة في تاريخ العلاقات الليبية الروسية، مسلطًا الضوء على الأبعاد السياسية والاقتصادية والثقافية والتعليمية والإعلامية. وتتناول الجلسات أيضًا الأهمية الجيوسياسية للبلدين في العالم المعاصر، والأسس التاريخية التي أرست هذه العلاقة، إضافة إلى ظاهرة الاستقطاب الدولي قديمًا وحديثًا.كما يناقش المؤتمر الدور الروسي في إرساء الاستقرار بليبيا وتطور العلاقات الدبلوماسية وآفاقها المستقبلية. وعلى الصعيد الاقتصادي، يبحث المشاركون فرص التعاون في مجالات الطاقة والصناعة والزراعة والتجارة الخارجية، وانعكاساتها على العلاقات السياسية.وفي المجال الثقافي، يسلط المؤتمر الضوء على الإرث المشترك بين الشعبين، ودور الأرشيف الروسي وكتابات المستشرقين والرحالة الروس عن ليبيا، إلى جانب المشهد الثقافي الليبي وتأثيره على النخب الروسية.كما يناقش البعد التعليمي والإعلامي، بما في ذلك أثر البعثات التعليمية ودور الإعلام في تعزيز صورة إيجابية متبادلة، مع التأكيد على أهمية مراكز الأبحاث والاستفادة من الوثائق والمخطوطات الروسية المتعلقة بتاريخ ليبيا.ووفق اللجنة المنظمة، يهدف المؤتمر إلى إبراز الأسس التاريخية للعلاقات الثنائية، وتقديم رؤية معاصرة لمساراتها السياسية والاستراتيجية، وبناء جسور للتعاون الثقافي والعلمي، وصولًا إلى تعزيز الاستقرار والسلم الدوليين.
(روسيا اليوم)