سلط الإعلام العبري الضوء على حالة من النشوة المختلطة بالضبابية في إسرائيل، وسط صعوبة قراءة الموقف الحالي مع الحوثيين بعد الضربة القوية التي استهدفت قياداتها العليا في صنعاء، مع ترقب التأثيرات المحتملة على العلاقة مع إيران.








وقالت القناة الـ14 العبرية إن “إسرائيل لا تزال غير متأكدة مما إذا كان القضاء على القيادة الحوثية العليا سيؤدي إلى تغيير سياسة إطلاق الصواريخ من اليمن، أو ما إذا كانت طهران ستعيد تجهيز قدرات الصواريخ الموجهة نحو إسرائيل”. وأضاف التقرير أن كبار المسؤولين الإسرائيليين يرون أن “كل الخيارات مفتوحة وكل السيناريوهات ممكنة”.وعقد مجلس الوزراء السياسي والأمني “الكابينت” اجتماعًا سريًا مساء الأحد لتقييم ردّ الفعل الحوثي والإيراني على الضربة التي أودت بحياة جزء كبير من الحوثيين، بما في ذلك المسؤولين العسكريين. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقب الاجتماع: “في ضربة قاتلة، قُضي على معظم حكومة الحوثيين وعلى كبار المسؤولين العسكريين. نحن نفعل ما لم يفعله أحد قبلنا، وهذه بداية القضاء على كل القيادات الحوثية في صنعاء”.وأوضحت القناة العبرية أن الحوثيين في حالة صدمة، ولا يعرفون كيفية التخفيف من أثر الضربة، فيما تشير تقديرات إلى أن عدد القتلى قد يكون أكبر من الأرقام الرسمية المنشورة. وأكدت أن الضربة، رغم أهميتها، “لا تكفي وحدها لمنع إطلاق الصواريخ مستقبلًا”، مشيرة إلى ضرورة استهداف القدرات الصاروخية وليس القيادة فقط، بما يشمل قدرات إعادة التأهيل وتعزيز الصواريخ القادمة من إيران.ورأت القناة أن الحوثيين لم يتمكنوا حتى الآن من إطلاق دفعات كبيرة من الصواريخ نحو إسرائيل، وأن احتمالية امتلاكهم هذه القدرة ما تزال مجهولة. أما بالنسبة لإيران، فالأمر يظل محل ترقب، إذ يُحتمل أن تسعى طهران للرد على الضربة الإسرائيلية والأميركية، وهو ما جعل المسؤولين الإسرائيليين يؤكدون أن “كل الخيارات مطروحة، وكل السيناريوهات ممكنة”. (ارم نيوز)