
حذّر نقيب صيادلة لبنان، الدكتور جو سلّوم، من المخاطر الجسيمة الناجمة عن تراكم الأدوية المنتهية الصلاحية داخل الصيدليات، مشدداً على أن خطورتها لا تقل عن خطورة الأدوية المزوّرة.
وأوضح سلّوم في بيان أن امتناع بعض الشركات والمصانع عن استرجاع هذه الأدوية وإتلافها خارج لبنان يؤدي إلى “إغراق الصيدليات بكميات كبيرة منها”، في وقت يُمنع على الصيدلي التخلّص منها أو رميها بشكل عشوائي لما تسببه من تهديد مباشر للبيئة والسلامة العامة. واعتبر أن هذا الواقع “حوّل الصيدليات إلى قنابل موقوتة تهدد حياة المرضى”.وطالب سلّوم الشركات، لا سيما تلك التي لا تزال تتمنّع عن الالتزام، بتطبيق المادة 53 من قانون مزاولة مهنة الصيدلة، التي تفرض استرجاع كل الأدوية المنتهية الصلاحية حفاظاً على حياة الناس، والعمل على ترحيلها خارج البلاد لإتلافها.وأشار إلى أن هذا المطلب يستند إلى قرار مجلس شورى الدولة الصادر في 25 كانون الثاني 2024، والذي شدّد على ضرورة الالتزام بالقانون بعد مراجعة قضائية رفعتها نقابة الصيادلة ضد قرار سابق لوزارة الصحة أعاق تطبيق “قانون المرتجعات” لأسباب وصفها بأنها غير منطقية.وأبدى النقيب ثقته بوزير الصحة الدكتور ركان ناصر الدين ووزيرة البيئة الدكتورة تمارة الزين، مؤكداً أنهما “لن يترددا في اتخاذ أي خطوة تضمن حماية حياة المرضى والأمن البيئي على حد سواء”.