أعلنت الحكومة اليابانية عن تقديم دعم مالي بقيمة 5.5 مليون دولار، عبر وكالة تابعة للأمم المتحدة، للمساهمة في إعادة تأهيل البنية التحتية الأساسية في الأحياء الفقيرة والمناطق السكنية العشوائية في مدينتي حلب وحمص السوريتين، اللتين تُعدّان من أكثر المناطق تضررًا جراء سنوات الصراع الطويل.

 

 
وفي بيانها الصحفي، أكدت وزارة الخارجية اليابانية أن هذه الخطوة تأتي استجابة لـالوضع الإنساني الخطير” الذي لا يزال قائمًا في سوريا، مشيرة إلى أن عودة أعداد متزايدة من اللاجئين السوريين إلى ديارهم، بعد انهيار نظام الرئيس السابق بشار الأسد العام الماضي، تجعل من تحسين البيئة المعيشية “قضية ملحة”.
 
من جهته، أوضح برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، ومقره نيروبي، أن الأزمة الممتدة منذ أكثر من عقد، إضافة إلى الزلازل العنيفة التي ضربت سوريا وتركيا في شباط 2023، خلّفت دمارًا واسعًا في البنية التحتية، وحرمت سكان المناطق العشوائية في حلب وحمص من الخدمات الأساسية كالمياه والكهرباء والصرف الصحي والسكن الآمن.
 
وأضاف البرنامج أن المشروع، الذي يدخل حيز التنفيذ في ظل تزايد أعداد العائدين، سيعود بالفائدة المباشرة على أكثر من 81 ألف شخص. وأشار إلى أنه حتى نهاية تموز الماضي، عاد إلى سوريا أكثر من 746 ألف لاجئ من الدول المجاورة، إلى جانب عودة ما يزيد عن 1.5 مليون نازح داخليًا، ما يزيد من الضغط على الموارد والخدمات المحلية، ويجعل من دعم جهود إعادة الإعمار أولوية إنسانية وتنموية ملحّة. (روسيا اليوم)